مدير آثار الإسكندرية يكشف خطة تطوير المناطق الأثرية في 2021 (خاص)
كشف محمد متولي؛ مدير عام آثار الإسكندرية، أن خطة مشاريع التطوير لعام 2021 تعتمد في المقام الأول على استكمال المسارات القديمة في عدد من المشاريع الكبيرة التي بدأت خلال السنوات الأخيرة، ويجري الآن إنهاء المراحل واللمسات الأخيرة فيها على فترات مختلفة خلال العام الحالي.
وفي الوقت ذاته فهناك مساران لمشروعات جديدة سيتم العمل عليها خلال العام الحالي، أحدهما سيتم البدء فيه مارس المقبل، والثاني عبارة عن مقترح في انتظار دراسة تفاصيله، حسبما أكد متولي لـ"القاهرة 24".
سور لطابية النحاسين المشروع الأول هو إنشاء سور لحماية طابية النحاسين بمنطقة الشلالات، والتي يرجع تاريخ إنشائها إلي عصر محمد علي، وسوف يستغرق ثلاث أشهر تبدأ من مارس المقبل، ومُكلف بمتابعته بعثة فرنسية بالإسكندرية. متحف الرياضات أما المشروع الثاني، فهو عمل متحف "الرياضات" القديمة داخل استاد الإسكندرية، والذي يعتبر أول متحف من نوعه في مصر، ويتضمن المشروع رفع كفاءة الموقع حول "البرج الشرقي" الأثرى الموجود داخل استاد الإسكندرية الرياضى، والذي يسجل فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار الوزارى رقم 10357 لسنة 1951 وصادر له قرار بالحرم رقم 419 لسنة 1995.
مشروعات تحت التنفيذ
وعن المشروعات القائمة التي سوف يتم الانتهاء منها وافتتاحها علي مدار هذا العام، فيبلغ عددهم ثلاثة مشروعات كبري، استمر العمل فيهم علي مدار أعوام، وهي علي النحو التالي:
1- مشروع حماية دير أبو مينا العجايبي وتم تنفيذ 70٪ منه حتى الآن، وهو المشروع الذي تعمل عليه وزارة السياحة والآثار، في هذا الدير الذي يُعد ثانى منطقة حجيج مسيحية في العالم، والأثر المسيحى الوحيد المسجل ضمن اليونسكو في مصر، ويرجع بنائها للعصر السادس الميلادي.
ويتضمن المشروع خفض منسوب المياه الجوفيه عن طريق نزعها بترومبات ذات مواصفات خاصة، ووضعها في مواسير تصب في "هدارات" والتي سوف تصب في المصارف العمومية.
ولفت إلى أن المنطقة ككل تبلغ مساحتها 978 فدانا، وأن موقع أبو مينا الذي تجرى به الأعمال يبلغ مساحتها 300 فدان فقط، تشمل مجمع الكنائس وتضم البازيليكا الكبرى وكنيسة المدفن والمعمودية وقبر القديس مينا وفناء الحجاج والحمام الشمالى والمزدوج والمعاصر.
2- مشروع الحماية البحرية بقلعة قايتباي
والذي تم إنهاء 70٪ من أعماله، ويستهدف حماية القلعة من التكهوفات ووصول مياه الأمطار إلي السراديب، وحماية الصخرة الأم من الأمواج العاتية التي سببت تكهوفات، وذلك بإنشاء حاجز أمواج، ويأتي ذلك بتنسيق بين وزارة الآثار ووزارة الموارد المائية والري، وتم تكليف الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ بالتنفيذ.
ويستهدف هذا المشروع حماية منطقة القلعة بالكامل وضمتها حرم المكان من الخارج، لأن تلك المنطقة بالكامل تعامل معاملة الأثر، ويتكون المشروع من؛ حاجز أمواج بطول 520 متر، وتم الانتهاء منه بنسبة 75٪، ومشاية خرسانية بطول 115 متر، وتم الانتهاء منها بالكامل، ورصيف بحري بطول 100 متر، ولسان حجري بطول 30 متر.
3- المتحف اليوناني الروماني ومن المقرر الانتهاء منه خلال عدة أشهر، والمتحف مسجل في عداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار رقم 822 لسنة 1983، وكان من أبرز المعالم السياحة، ويعود إلى عام 1895 في عصر الخديو عباس حلمي الثانى، وكان مكونا من 10 قاعات وزادت إلى 16 سنة 1900، ومع ارتفاع نسبة الإقبال زادت عدد القاعات إلى 27.
وتم البدء في أعمال التطوير والترميم للمتحف في شهر فبراير 2018 وتجاوزت الآن نسبة 75٪، وبلغت تكلفة عمليات الترميم والتطوير 340 مليون جنيه.