قبل افتتاحه.. تعرف على مقتنيات متحف البريد بالعتبة (صور)
أنشئ متحف البريد في مصر في عهد الملك فؤاد الأول، حيث كان حريصًا على تسجيل التاريخ، وكان يعتقد أن افتقار مصلحة عريقة في القدم والنظام كمصلحة البريد المصري إلى متحف يجمع بين جوانبه كل ما يمت إلى أعمالها وتاريخها بصِلة، ويكون في ذات الوقت عنوانًا لتقدمها ورقيها، هو نقص يجب استكماله.
يقع المتحف بالمبنى الرئيسي للهيئة القومية للبريد، وتحقيقًا لهذه الفكرة شرعت مصلحة البريد في إنشاء متحفها فأعدت له جناحًا في الطابق الأول من إدارتها العامة بميدان العتبة الخضراء بالقاهرة سجلت محتوياته بدليل طُبع بالمطابع الأميرية عام 1934 باللغتين العربية والفرنسية، وسار في تنسيقه على هدي متاحف البريد الأوروبية، واجتلب له الأثاث وصنعت من النماذج بقدر اتساع المكان وفي حدود الاعتماد المالي الذي سمح به لهذا الغرض.
اهتمت المصلحة بافتتاح المتحف قبل انعقاد مؤتمر البريد العالمي العاشر بمدينة القاهرة في فبراير عام 1934 حتى يستطيع مندوبو البلدان المشاركة مشاهدته فيكون خير دعوة للبريد المصري، وقد تم افتتاحه رسميًا للجمهور في 2 يناير 1940 بعد استكمال أدواته ومعروضاته. وقد تم تجديده في 7 فبراير 1989. ومن المقترح إنشاء أحدث متحف مطور للبريد في المبني الرئيسي للبريد المصري بالقرية الذكية.
يضم المتحف، عدة أقسام، ومنها القسم التاريخي، وقسم المؤتمرات، وقسم أدوات البريد الذي يشتمل على مجموعات متنوعة من السنج والموازين والحقائب البريدية ومحافظ الطوابع والحوالات وضواغط الرصاص والأختام القديمة والحديثة وصناديق خطابات ميكانيكية وعادية، وقسم الملابس، وقسم المباني، وقسم الخرائط والإحصاء، وقسم النقل، وقسم الطوابع، وقسم البريد الجوي والذي يشتمل على نماذج مختلفة من الحمام الزاجل ونماذج لبعض الطائرات مهداة من شركة الطرق الجوية الإمبراطورية وشركة خطوط الطيران الهولندية.