شهدت منطقة الصحراء الكبرى ما يشبه الانفجار الجليدي، حيث انخفضت درجات الحرارة تحت الصفر، كما غطت الثلوج بعض الأجزاء من المملكة العربية السعودية، مع وصول درجات الحرارة إلى -2 درجة مئوية.

ووثق المصور كريم بوشاتة، اللحظة من خلال التقاط بعض الصور للإبل، وذلك  بعد تساقط الثلوج في منطقة تبوك شمال غرب السعودية، حيث شهدت المنطقة طقسا غير عادي هذا الشهر.

ويمكن أن تشهد المملكة الصحراوية ارتفاعات تصل إلى 50 درجة مئوية خلال الموسم الحار، ولكن درجات الحرارة هذا الشهر انخفضت إلى ما دون الصفر.

سقوط جزء من حمولة أسمنت على طريق قنا نجع حمادي

وتساقطت الثلوج بالقرب من بلدة عين الصفراء الصحراوية في الجزائر هذا الأسبوع، مما دفع  المصور لالتقاط بعض الصور والمشاهد للجليد وهو يغطي الرمال في البلدة الصحراوية.  

جدير بالذكر، فقد تساقطت الثلوج في السعودية أيضا خلال عام 2018، كما شهدت  لبنان وسوريا وإيران، أيضا تساقط الثلوج، حيث دفنت بعض المناطق تحت أربعة أقدام، بسبب تغطيتها بالثلوج.

ويعتبر شهر يناير هو أبرد شهر في المملكة العربية، حيث يصل الزئبق في المتوسط ​​إلى 20 درجة مئوية، وتعد تبوك من أبرد المناطق في البلاد، لكنها عادة ما تشهد طقسا جافا بمتوسط ​​درجات حرارة 4 درجة مئوية.

ومن جانبه، قال إريك ليستر، كبير خبراء الأرصاد الجوية في AccuWeather: "من النادر تساقط الثلوج في المنطقة، إلا أنها ليست خارجة عن المألوف على كل حال".

كما توصل الباحثون الذين يدرسون التغيرات في هطول الأمطار في منطقة الصحراء إلى أن الصحراء الكبرى، نمت بشكل واضح خلال القرن الماضي، بسبب تغير المناخ.

وأفاد البروفيسور سومانت نيجام، عالم الغلاف الجوي والمحيطات بجامعة ميريلاند والمعد الرئيسي للدراسة: "نتائجنا خاصة بالصحراء الكبرى، لكن من المحتمل أن يكون لها آثار على صحاري العالم الأخرى".