كيف سيتعامل بايدن مع "المنطقة".. وزير الخارجية الأسبق يوضح سياسة الرئيس الأمريكي الجديد
توقع وزير الخارجية المصري الأسبق نبيل فهمي، أن الأشهر القليلة الأولى من ولاية جو بايدن كرئيس للولايات المتحدة، ستشهد "درجة من الهدوء" بين إدارته والدول العربية، على الرغم من أنه أدرج قضايا الشرق الأوسط الرئيسية على جدول أعماله، بما في ذلك الحريات وإيران وإسرائيل.
وأشار فهمي، في تصريحات صحفية اليوم، إلى أن العرب لديهم فرصة "لأخذ زمام المبادرة وتغيير المواقف"، مشيرًا إلى أن بايدن سيسعى لإثبات أنه ليس الرئيس دونالد ترامب وسينعكس ذلك في مواقف مختلفة على المدى القصير.
وحول إيران، أوضح فهمي أن غالبية المسؤولين الذين اختارهم بايدن للتعامل مع قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية، شاركوا في تطوير العلاقات بين واشنطن وطهران خلال ولاية الرئيس باراك أوباما.
كما أكد أن المحادثات ستستأنف بين الولايات المتحدة وإيران، ومع ذلك، سيكون من الصعب العودة إلى نفس شروط الاتفاقية النووية التي تم توقيعها في عام 2015 لأن إيران ستطالب بتعويضات عن الانسحاب الأمريكي بعدما انسحب ترامب من الاتفاق في 2018 وفرض عقوبات قاسية على طهران.
وأوضح أنه يجب على الدول العربية أن تسلط الضوء على مخاطر سياسات إيران الإقليمية، وليس فقط طموحاتها النووية، كما يجب عليهم طرح أفكار تضمن مصلحتهم في حال استأنفت الولايات المتحدة وإيران العلاقات.
وفيما يتعلق بإسرائيل، قال فهمي إن بايدن لن يتراجع عن أي خطوات اتخذها ترامب تجاهها، مضيفًا، مع ذلك، أنه من المتوقع أن يكون أكثر انفتاحًا مع السلطة الفلسطينية. كما أنه سيكون داعما لحل الدولتين وإقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضح وزير الخارجية السابق إن العرب مطالبون بالإعلان عن عدد من المقترحات المتعلقة باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. ومن بينها مطالبة القنصلية الأمريكية باستئناف عملياتها في القدس الغربية والاعتراف بدولة فلسطينية على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ووصف المرحلة المقبلة بين الدول العربية وواشنطن بأنها "فعالية عربية"، موضحا أن أمامهم "فرصة لتغيير الموقف الأمريكي لصالحهم أو على الأقل تخفيف موقف غير مريح لهم".