بعد أزمة البطاطس.. مزارعو الإسماعيلية يستغيثون من انخفاض أسعار الخضراوات وخسائرهم الفادحة
شهدت أسعار عدد من الخضراوات انخفاضا ملحوظا، في الأسواق خلال الفترة الأخيرة، واشتكى المزارعون بمحافظة الإسماعيلية من أن أسعارها أصبحت لا تغطي تكلفة إنتاجها ما تسبب في خسائر كبيرة لهم.
يقول محمد السيد، مزارع لـ"القاهرة 24": "بيتنا اتخرب، بعد ما خسرنا الآلاف، بسبب انخفاض أسعار الخضراوات، وعدم تغطيتها تكلفة زراعتها، الناس فاكرة أن الزراعة مياة وأرض وبذور، لا ده في حاجات كتير من بلاستيك ومستلزمات إنتاج بذوز، وأسمدة، ومبيدات، لأن دي زراعات بتطلع في غير ميعادها وبالتالي التكلفة عالية، فدان الخيار مكلف 40 ألف جنية وملمش ألفين جنيه".
يضيف إبراهيم الجميل أبو تاري، مزارع بالمنافي الغربية، أن الفلاح هو أكثر الحلقات تضررا؛ نظرا لأن السعر المتدني لم يغطِ تكاليف الإنتاج وبالتالي تعرض معظم المزارعين لخسائر كبيرة، وهو ما لا يساوي تكلفة إخراجه من الأرض، وتحميله على السيارات، لافتا إلى أن الخوف الأكبر هي عزوف بعض المزارعين عن زراعة الخضراوات وهو سيؤثر ذلك على المعروض في السوق وارتفاع الأسعار.
يقول سيد عبد الله، مزارع بشرق القناة: "الأسعار متدنية جدا، وطالبنا بتفعيل للتعاونيات الزراعية دون جدوي، وبسبب قلة التصدير لانتشار فيروس كورونا، أصبح الإنتاج كبير، وده ال شوفناه في ازمة محصول البطاطس"، مضيفا:" مفيش الية لتحديد المساحة المفروض تتزرع من كل محصول حسب احتياج السوق والتصدير والتوازن بين العرض مع الطلب".
يقول محمد رفاعي، مهندس وخبير زراعي، اإن العرض والطلب هو السبب الرئيسي في تحديد سعر أي سلعة في السوق المفتوح، ونظرا لزيادة المعروض من معظم أنواع الخضر في السوق المحلي نتيجة لزيادة الإنتاج وهو ما أدى إلى زيادة المعروض وانخفاض السعر، بالإضافة إلى تقارب العروات، وهو ما أثر بالسلب علي الفلاح، مطالبا الدولة بمنح المزارعين إعانات عاجلة لتدارك خسائرهم والاتجاه إلى التصنيع الزراعي للاستفادة من أزمة كثرة المعروض مستقبلاً مع حتمية تفعيل قانون الزراعات التعاقدية وإنشاء صندوق تكافل زراعي لتعويض الفلاحين عند حدوث أي أضرار نتيجة الكوارث الطبيعية.
من جهته قال حسين عبد الرحمن، نقيب الفلاحين، أن أغلبية المنتجات الزراعية تتعرض لانخفاض حاد فى الأسعار، لافتا إلى أن ذلك الانخفاض فى المحاصيل إلى أقل من سعر التكلفة يضر بالمزارعين.
وأضاف نقيب الفلاحين أن أسعار قفص الطماطم الـ20 كيلو انخفضت لتباع على رأس الغيط من 20 إلى 30 جنيها بعد أن كان يباع منذ أيام من 150 إلى 180 جنيها.
وكشف نقيب الفلاحين سعر طن البطاطس في الغيط من 300 إلى 700 جنيه، بما يكبد الفلاحين خسائر تصل إلى 60% من رأس المال وتراوح سعر كيلو البصل في سوق الجملة من 3.5 إلى 5.5 جنيه للكيلو والكوسة بين 2 إلى 4 جنيهات للكيلو.
ونوه بأن الفاصوليا من 2 إلى 4 جنيهات للكيلو والباذنجان البلدي من 1.5 إلى 3 جنيهات للكيلو والفلفل الرومي البلدي لـ4 جنيهات للكيلو والخيار البلدي من 1.5 إلى 3.5 جنيه للكيلو الملوخية من 2 إلى 4 جنيهات للكيلو فيما تراوح كيلو.
ولفت إلى أن البرتقال البلدي من 2 إلى 4 جنيهات للكيلو، الليمون البلدي من 4 إلى 10 جنيهات للكيلو والجوافة من 4 إلى 7 جنيهات للكيلو والفراولة من 9 إلى 13 جنيها للكيلو.
وأشار إلى أن ارتباك الأسواق خارجيا ومحليا أدى إلى ضعف عمليات التصدير وقلة الإقبال على المنتجات الزراعية بعد غلق المطاعم والفنادق وتوقف السياحة وانخفاض القوة الشرائية للمواطنين، ونوه بضرورة اتباع سياسة التنبؤ بمدى الاستهلاك المحلي وعمليات التصدير وتعريف المزارعين بهذه التوقعات مستقبلا حتى لا تتكرر الأزمات.