الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالإسكندرية: خطة لمعالجة قرى المنتزه والعامرية وبرج العرب.. وحلول بديلة لحماية المدينة من الغرق(حوار)

القاهرة 24
محافظات
الأربعاء 20/يناير/2021 - 02:50 م

خلال السنوات الأخيرة، بدأت شوارع الإسكندرية تتعرض لسقوط أمطار بغزارة مع كل نوة شتوية، تتحسن حالتها تدريجيا عاما تلو الآخر، فعلى الرغم من تعرض بعض الشوارع للغرق خلال الدقائق الأولى لسقوط المطر، إلا أنه خلال ساعتين على الأكثر تنتشر سيارات الصرف الصحي وتعالج الأمر، وهناك ميادين كانت تغمرها المياه بشكل تام وتحسنت حالتها تدريجيا، فيما تتبقى قرى أخرى بمناطق المنتزه والعامرية وبرج العرب ما زالت تعاني من تردي الأوضاع والتعرض للغرق.

حاور"القاهرة 24" اللواء المهندس محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، لتوضيح كافة المشكلات التي تواجه محافظة الإسكندرية خلال فصل الشتاء، وللرد على أسئلة تتعلق بأوضاع خاصة لبعض المناطق، وحلول هندسية لمناطق أخرى، وكشف خطط التطوير المقبلة لرفع كفاءة الشبكات على مستوى المحافظة.  

إلى نص الحوار:-

ما سبب التطور الملحوظ في معالجة آثار غرق شوارع الإسكندرية بمياه الأمطار؟ منذ أن توليت مهامي بعد حادث الغرق الكبير الذي تعرضت له الإسكندرية في شهر أكتوبر عام 2015، بدأنا بالتعاون مع جميع الجهات المختصة بوضع حلول عاجلة بحل مشاكل الأنفاق والكباري، بمشاركة لجنة من كلية الهندسة لوضع حلول هندسية، وكذلك لجنة من القوات تكونت غرفة عمليات بحيث يتم ربط جميع فريق العمل داخل وخارج المحطة بجهاز لاسلكي لتسهيل التواصل والاستجابة لبلاغات الغرق.

هل بنية الصرف التحتية كانت سببًا في حالات الغرق الكبير في الفترة من 2012-2015؟ أسباب الغرق الكبير أنه في أثناء تطوير الكورنيش وتوسعته سابقًا، تم إلغاء محطات مياه الأمطار على الكورنيش، وتحويل مياه الأمطار على شبكات الصرف الصحي، الأمر الذي زاد الضغط على شبكات الصرف، فضلًا عن التوسعات العشوائية والمباني المخالفة التي حدثت بالإسكندرية وذلك كله مثل عبء كبير على شبكة الصرف الصحي.

كيف وضعت خطة لمعالجة الأمر؟

وضعنا حلولًا عاجلة ومتوسطة وطويلة الأجل، ومن العام التالي بدأنا نستعد لشتاء كل عام مع بدء موسم الصيف، وذلك بتطهير  شبكات وتجمعات الصرف الصحي التي تبلغ 3600 كيلو، يعقبها تطهير لبيارات محطات الرفع التي يبلغ عددها 180، ثم تطهير الشنايش.

وقمنا بعمل محاكاة للأمطار قبل دخول موسم الشتاء للتأكد من تحمل المصارف، وذلك من خلال تنزيل كمية من المياه في أماكن الاختناقات التي تشهد تجمعات للأمطار، بحيث تكون نسبتها معادلة لكمية الأمطار المتوقعة لقياس نسبة كفاءة الطرومبات على سحب المياه.

وبالتوازى مع ذلك تم رفع كفاءة جميع محطات الرفع والمعالجة والطلمبات الخاصة بها وتجهيز سيارات الطوارئ ومعدات التطهير وسيارات الشفط وإعداد ورش الإصلاح الفوري للمعدات والتنسيق مع الري لمتابعة المناسيب والتأكد من مناسبتها لاستقبال كميات المياه المعالجة والأمطار الزائدة خلال النوات.

مع بدء الشتاء نقوم بالتنسيق مع غرف عمليات السيول بوزارة الري، وغرفة عمليات الأرصاد الجوية، بحيث نحصل على تنبؤات سقوط الأمطار وقبل بدء النوة بـ48 ساعة يتم نشر طاقة السيارات بنسبة 50%، وقبلها بـ24 ساعة تكون جميع سيارات سحب المياه متواجدة في الشوارع والميادين بنسبة 100%.

هل كمية الأمطار تتغير من عام لآخر؟

هناك تغيرات مناخية حادة تعرضت لها الإسكندرية، التي جعلت كمية الأمطار تسقط بنسبة كبيرة خلال فترة قصيرة، وكانت تفوق الطاقة الاستيعابية للشبكات التي كانت مخصصة في الأساس للصرف الصحي فقط، ما يجعل طاقتها لا تستوعب مياه الأمطار مع مياه الصرف، ويترتب عليه تأخر تصريف المياه لفترة.

لماذا ما زالت تتعرض مناطق بالكامل للغرق في قرى العامرية وبرج العرب والمنتزه؟ لأن بعض التجمعات السكنية الجديدة والقرى مثل النهضة والبنجر وقرى المنتزه، مناطق غير مخدومة بشبكات ومحطات الصرف الصحي لأنها بُنيت عشوائيا، وعلى الرغم من ذلك تحاول الشركة مع كل نوة أمطار تمركز عدد من سيارات سحب المياه هناك لمعالجة أي شكاوى والاستجابة السريعة لأي استغاثات، وجميع تلك المناطق على رأس خطة التطوير التي تم مناقشتها مع رئاسة الوزراء مؤخرا، وسوف يتم عمل محطات رفع ومعالجة لخدمة جميع المناطق غير المدعومة ورفع كفاءتها خلال السنوات المقبلة.

هل هناك خطط هندسية ساعدت في معالجة أزمات تصريف مياه الأمطار بالشوارع؟ بالفعل بعض الأماكن ساعدت الحلول الهندسية التي تم العمل عليها في حل أزمة غرقها بمياه الأمطار، ومنها مناطق كوبري سيدي جابر بالاتجاهين، والطريق الصحراوي الذي لا توجد به شبكة صرف صحي من الأساس، ولكن تم وضع حل هندسي لتصريف المياه به ومنع تسببها في عرقلة حركة المرور.

ما الخطة المستقبلية لرفع كفاءة شبكات الصرف الصحي بالإسكندرية؟

جميع الجهات التنفيذية تدعمنا لضبط وتحسين وضع المحافظة في التعامل مع الأمطار، حتى إنه خلال الاجتماع الأخير مع رئيس الوزراء تم عرض مجموعة من المطالب لمشاريع تبلغ تكلفتها مليار جنيه، وخطة التطوير تتضمن دخول مناطق جديدة للشبكة وعمل محطات رفع ومعالجة، وإصلاح وتطوير لشبكات أخرى.

هل للمواطن دور في مساعدتكم في رفع كفاءة العمل خلال نوات الأمطار؟ 

 نعم، لأن بعض المواطنين يلتقطون صورًا لتجمعات الأمطار بشكل سريع بمجرد سقوط المطر، ويكتفي بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنه يكون مشكورًا إن أبلغ عنها من خلال الخط الساخن  الصرف الصحي 175 حتى تتحرك إليه أقرب سيارت لشفط المياه ويتم معالجة الأمر.

تابع مواقعنا