باحث أثري: لا توجد مشكلة في عرض المومياوات بـ"فتارين" مناسبة تحافظ عليها
قال أحمد عامر، الباحث الأثري، إن ما أُثير بأحد البرامج التلفزيونية من جانب الشيخ أحمد كريمة لا يُعبر عن الواقع مطلقا، حيث إن استخراج جثامين المصريين القدماء تحظى باهتمام ورعاية غير عادية من جانب وزارة السياحة والآثار.
وأشار عامر إلى أن الحفر يكون بغرض اكتشاف أسرار الحضارة المصرية القديمة وليس بغرض نبش القبور، فعند اكتشاف أي مومياء لا يمكن أن تكون مرة أخرى في مكانها، لأنها تحتاج إلى بيئة معينة وفقا لإجراءات ورعاية خاصة حتى لا تتعرض المومياء للتلف، وأن كل المومياوات المستخرجة من نتاج الحفائر ليست صالحة للعرض، بسبب عدم تحنيط كل المومياوات.
وأضاف عامر، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أنه لا توجد مشكلة في عرضها في "فتارين" مناسبة تحافظ عليها، ولا توجد مشكلة في ذلك، أما التجارة بالآثار سواء كانت مومياوات أو تماثيل فهذا جرم يعاقب عليه القانون نظرًا لأن الآثار لا يمكن تقدريها بثمن، فاللصوص هم يقومون بنبش القبور سواء كان مصريين قدماء أو خلاف ذلك بغرض التربح والمتاجرة.
وزير الآثار يزور متحف مدريد القومي للتعرف على أسلوب العرض المتحفي به
وأشار الباحث إلى أن التحنيط كان قاصرًا على الملوك والملكات وكبار رجال الدولة والنبلاء، فاكتشاف الآثار يتم عن طرق علمية ومعايير خاصة للحفاظ، ومن الممكن إن استمرت في مكانها على مدار الأزمنة أن تتعرض للتلف والتحلل، لذلك فلا بد من عمل الصيانه اللازمة لها والترميم ومتابعتها أولًا بأول حتى تستمر، كما أن وزارة السياحة والآثار تحاول دائمًا لتخليد ذكرى هولاء الأشخاص لاكتشاف مزيد من حياتهم ومعرفة أسرارها.