لعبة السينيت.. آخر أكتشافات منطقة سقارة الأثرية
اكتشفت البعثة المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومركز زاهي حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية والتي تعمل في منطقة آثار سقارة بجوار هرم الملك تتي أول ملوك الأسرة السادسة من الدولة القديمة، عن مجموعة من الأكتشافات الأثرية الهامة ضمنها لعبة السينيت الفرعونية.
وأن لعبة السينيت تتكون من 30 مربعاً، من 3 صفوف، يضم كل صف 10 مربعات، ومربعاته فيها رموز هيروغليفية وهي تعني المرور، صنعت من العاج، وهي من الألعاب المفضلة للملك مثل العديد من المصريين القدماء، وللعبة معان دينية ورمزية، فكان تمثيلها على جدران المقابر، ووضعها ضمن الأثاث الجنائزي، ويرمز إلى انتصار الخير على الشر.
وكانت لعبة السينيت تتكون من قطع يتم تحريكها على ألواح مقسمة إلى مربعات وكانت تحظى بشعبية كبيرة بين جميع الفئات ، وتكشف الأدلة الأثرية أن السينت كان يلعبها كل من الملوك "كما يتضح في بعض القطع التى وجدت متقنة ومصنوعه من العاج".
زاهي حواس لـ أحمد كريمة: أتفق معك في رأي واحد عن المومياوات.. وأدعوك لزيارة متحف الحضارة
من مقتطفات من النصوص القديمة، يشك علماء المصريات في أن لعبة السينيت قد تم لعبها من قبل اثنين من المتنافسين، ولكل منهما ربما خمسة، وكان الحظ السعيد نعمة من الآلهة وكان الفائز هو أول من يمر إلى الآخرة بإخراج كل القطع من اللوح، واسم اللعبة كاملا هو سنت نت حعب ويعنى (لعبة العبور- لعبة المرور)، عثر على بقايا لتلك اللعبة في مقابر الأسرة الأولى، وتم العثور على ذكر لها في مقابر الأسرة الثالثة مرورا بالدولة القديمة بأكملها.