تصطحب كلبًا وكنكة القهوة للمسرح.. تعرف على طرائف ماري منيب في ذكرى رحيلها

تميزت ماري منيب بأداء تلقائي جعلها تتربع على عرش الكوميديا ببساطة شديدة، تستطيع أن تخطف الجماهير إلى عالمها، فضلًا عن رسمها الابتسامة على وجه مشاهديها، اشتهرت منيب بتقديم دور "الحماة القاسية"، على شاشة السينما المصرية، ولم يستطع سواها تقديمه بهذا الشكل القاسي الكوميدي بعد رحيلها.

رحلت ماري عن عالمنا في 21 يناير 1969، بعدما قدمت نحو 250 عملًا فنيًا بين المسرح والسينما، كما أنها جدة الراحل "عامر منيب".

حّولت المسرح إلى منزل عائلي 

من الطريف في حياتها حصرها على إحضار كلبتها الخاصة دائما في أماكن التصوير أو بروفات المسرح، إلى جانب اصطحابها لكنكة القهوة، التى كانت تعتاد على شربها في الصباح يوميًا، حتى إنها وضعت العديد من أثاث منزلها، داخل غرفتها بالمسرح، كما أنها زينتها ببعض الصور والتحف التى كانت فى منزلها، واعتبر العديد من الفناني غرفتها منزليا عائليا داخل المسرح، يضم جميع الحاضرين.

سورية الأصل  

ترجع ماري إلى أسرة سورية، انتقلوا للعيش بمصر وبالتحديد في حي شبرا،  توفي والدها وهي في الـ12 من عمرها، بدأت مشوارها الفني بالعمل في المسرح بفرقة فؤاد الجزايرلي، ثم انضمت إلى فرقة نجيب الريحاني، وظلت تعمل بها حتى وفاته.

وبدأت ماري مشوارها السينمائي سنة 1934 فى فيلم " ابن الشعب"، حيث قدمت أفلاما كثيرة ناجحة كان أبرزها  فيلم "العزيمة" للمخرج كمال حسين، و"سى عمر" مع نجيب الريحانى، و"ليلى بنت الفقراء" مع ليلى مراد، و"لعبة الست" مع نجيب الريحانى وتحية كاريوكا، و"بابا أمين" من إخراج يوسف شاهين.

كما أنها اشتهرت بالعديد من مواقف الإنسانية مشهودًا لها بالإقبال على مساعدة الآخرين، ومن أشهر هذه المواقف ما فعلته مع الفنان عبدالفتاح القصرى، عندما تدهورت حالته الصحية وفقد بصره، وتكفلت بمساعدته المادية، حتى وفاتهن إلى جانب دورها الكبير في رعاية ودعم الأجيال الشابة من الفنانين.

بالإضافة إلى كرمها الشديد، أثناء جلسات التصوير أو بروفات المسرح، حيث أقر العديد من زملائها بأنها كانت حريصة على إطعام جميع العاملين معها قبل التصوير.

جوجل يحتفل بذكرى ميلاد ماري منيب رقم 114