نجيب الريحاني.. الضاحك الباكي الذي رثا نفسه قبل وفاته
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان نجيب الريحاني الذي يعد من أشهر الكوميديانات في تاريخ السينما المصرية، فهو واحد من أبرز ممثلي المسرح في القرن العشرين ذي البصمة المميزة في أعماله، جعلته ينافس بمسرحه كِبار نجوم جيله منهم علي الكسار، فوزي الجزايرلي، يوسف وهبي، حتى لُقِّب بِـ"زعيم المسرح الفُكاهي" في مصر وسائر الوطن العربي.
وُلد "الريحاني" في مثل هذا اليوم 21 يناير 1889، في حي باب الشعرية بِمدينة القاهرة زمن الخديوية وتزوج من اللبنانية بديعة مصابني التي افتتحت ملهى ليليًا خاصًا بها اشتهر باسم "كازينو بديعة"، وأسست فرقتها المسرحية الخاصة "فرقة بديعة مصابني"، وانفصل عنها الريحاني بعد ذلك وتزوج من امرأة ألمانية أخرى أنجب منها ابنته الوحيدة.
ومن الأُمور المختلفة في حياته أن الريحاني رثا نفسه قبل وفاته بِخمسة عشر يومًا بِطريقة فُكاهية بها نوع من الألم فقال: "مات نجيب، مات الرجل، الذي اشتكى منهُ طوب الأرض وطوب السماء، إذا كان للسماء طوب، مات نجيب الذي لا يُعجبه العجب ولا الصيام في رجب، مات الرجل الذي لا يعرف إلا الصراحة في زمن النفاق، ولم يعرف إلا البحبوحة في زمن البُخل والشُّح، مات الريحاني في 60 ألف سلامة"، وبعد وفاته بثلاثة أيام لحقت كلبته "ريتا" به.
واشتهر نجيب الريحاني بلقب "الضاحك الباكي"، فبالرغم من مشاركته في تقديم 10 أعمال سينمائية فقط إلا أن تم اختيار 3 أفلام منها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم بذاكرة السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام 1996 وهي "سلامة فى خير،"سي عمر"، "غزل البنات".
كان أول ظهور سينمائي للراحل عام 1931 في فيلم "صاحب السعادة كشكش بك" الذي أخرجه مع استيفان روستي وأنتجه من خلال شركة أفلام نجيب الريحاني.
ورحل الريحاني عن عالمنا في، الثامن من يونيو عام 1949، بمستشفى اليوناني بحي العباسية بالقاهرة، عن عمر يناهز الـ60 عامًا، إثر إصابته بمرض التيفوئيد الذي أثرعلى رئتيه وقلبه.
ابنة نجيب الريحاني تكشف أسرار زيجات والدها في أول ظهور لها بعد 60 عامًا (فيديو)
