التحق بـ"الحربية" لأخذ ثأر شقيقه وتوفي عقب تخرجه بعام.. قصة ابنَيْ "الأم المثالية" في الأقصر (صور)

اتشحت قرية الشغب الواقعة جنوبي الأقصر بالسواد عقب وفاة الضابط إسلام حجاجي، إثر حادث سير، وهو شقيق الشهيد الرائد مصطفى حجاجي الذي استشهد بكمين الرفاعي بشمال سيناء خلال ذوده عن كتيبته إثر هجوم إرهابي عام 2015.

في عام 2015 وقت استشهاد الرائد، كان شقيقه الأصغر إسلام بمرحلة الثانوية العامة، والذي بات حلم والدته حينها أن يلتحق بالحربية ويحذو حذو شقيقه ليكمل مسيرته ويأخذ بثأره.

عمت الفرحة منزل عائلة حجاجي، في عام 2016 بقبول النجل الأصغر إسلام بالكلية الحربية، وتخرج فيها وعُين ضابطًا بالغردقة، إلى أن فجعت العائلة والقرية اليوم بنبأ فقدان الشقيق الأصغر خلال حادث سير لتتشح القرية بأكملها بالسواد حزنًا على رحيل الشاب الذي لم يكمل نصف دينه بعد.

أحد أبناء القرية أكد لـ"القاهرة 24" أن الشقيقين من أفضل من أنجبتهم الشغب، فكانا يتمتعان بحسن السمعة والخلق الحسن بل يطغى الود على كل تعاملاتهما مع الغريب قبل القريب،  لافتًا إلى أن إسلام كان يجهز شقته استعدادًا لفرحه الذي كان بعد شهور، مضيفًا: "رحيلهما ترك غصة بالقلب".

لم يكن الفراق هينًا على قلب السيدة بهية طه والدة الشهيد الرائد مصطفى حجاجي حلمي، والتي حازت لقب الأم المثالية لأسر الشهداء على الجمهورية عام 2017، وكرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مناسبة عيد الأم قبل نحو ثلاث سنوات.

تعود قصة الشهيد الرائد مصطفى حجاجي_ الذي كان من أوائل دفعته 103 حربية، لكنه رفض تعيينه داخل الكلية وفضل النزول للميداني_  إلى عام 2015، والذي استسهد بكمين الرفاعي بالشيخ زويد بعد اشتباكات مع إرهابيين نفذوا هجومًا على الكمين، وقاتل حتى آخر نفس له ثم استشهد،  فكان تاريخ استشهاده هو نفسه تاريخ تكريمه الأول على دفعته وهو الموافق يوم 18 يوليو 2009، ويعتبر الشهيد رقم 15 بدفعة الشهداء 103 حربية".

مدير مستشفى الأقصر العام يتحدث عن الوضع الوبائي في المحافظة.. ويؤكد: الناس مش ملتزمة