فنان من ذوي الهمم.. "سراج" يتحدى ضمور العضلات بالرسم والموهبة بعد حرمانه استكمال دراسته (صور)
رغم إصابته بضمور في العضلات، فإنه لم ييأس ويستسلم لآلامه، حتى اكتشف موهبته واستغلها ليحقق ذاته، "سراج محمد" شاب صغير يبلغ من العمر 19 عاما، من مواليد المحلة الكبرى، ولد مصابًا بضمور العضلات، واكتشف المرض حينما كان عمره 4 سنوات، ثم جلس على كرسي متحرك وهو طالب بالفصل الثالث الابتدائي.
يقول سراج لـ "القاهرة 24": "أنا إيدي مقفولة شوية ومش بقدر أحركها، ورجلي مقفولة، عشان كدة خدت الشهادة الإعدادية ومقدرتش أكمل دراستي بعد كدة، بسبب التعب، رغم إني كنت شاطر جدا".
رغم تأخر حالته الصحية، حيث أخبره الأطباء جميعا بأنه لا يوجد علاج لحالته، فإن سراج تغلب على الحالة النفسية التي لازمته لفترة بعد كلام الأطباء بالرسم، فيقول: "من 4 سنين، كل الدكاترة قالوا لبابا مالوش علاج، وساعتها نفسيتي كانت سيئة، خاصة لما سبت الدراسة".
"مش بقدر أتحرك وبابا وماما وأختي اللي بيساعدوني".. حالة سراج الصحية تستدعي أن يرعاه شخص ما، ووجوده في أسرة تساعده في حياته، ساهم بشكل كبير في تطور موهبته، حيث أضاف: "من 2016 اكتشفت موهبتي في الرسم، وبقيت أجيت رسومات بسيطة من النت ومع الوقت اتعلمت، وفي 2020، اتحسنت كتير، وبدأت أرسم كاريكاتير وبورتريه".
حُرمت من نعمة البصر ومُنحت موهبة الكتابة.. "آلاء رمضان" فتاة جامعية بدرجة كاتبة
الداعم الأول لسراج هي أسرته، حيث أوضح أنهم يساعدونه من خلال تحضير الأدوات التي يستخدمها في الرسم حتى يضعوه في يديه، ومع الوقت استغل يوتيوب في تطوير الموهبة.
"كان نفسي أروح أماكن مهتمة بالمعاقين وأتعلم الرسم فيها، وأتكلم مع الناس".. حلم يطمح إليه سراج، حيث يناشد المسؤولين بالاهتمام بمتحدي الإعاقة أكثر من ذلك، حتى يحقق حلمه ويصبح "رسام كاريكاتير كبير ومشهور وكل الناس تعرفني" حسبما يقول.