مؤرخ مصريات يكشف أبرز مقتنيات خبيئة توت عنخ آمون بوادى الملوك
قال بسام الشماع، عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، إنه قبل 15 عام من إكتشاف الصبى الأقصرى لأول درج فى سلم مكون من 16 سلمة تؤدى إلى مقبرة توت عنخ إمن التى كانت تحتوى على 5348 قطعة أثرية، كان هناك إكتشاف آخر غاية فى الأهمية وأريد أن أُسلط عليه الضوء، والاكتشاف هو خبيئة التحنيط للملك توت عنخ إمن والتى تم إكتشافها بين عامى 1907 و1908 على يد "ديڤيز" و"ايرتون"، وقد تم ترقيمها 54 فأصبحت معروفة بـ "kv 54".
وأضاف الشماع في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن القطع الأثرية المُكتشفة كان لها علاقة بجنازة الملك الذهبى، الصبى الذى حكم مصر من عام 1336- 1327 ق.م، ويتم عرض بعض القطع بقاعة 122 فى متحف المتروبوليتان الكائن بالحى الخامس بنيويورك الولايات المتحدة الأمريكية، وتحتوى الخبيئة على أكاليل ورود وأطباق مكسورة وقطع تتميز بأنها غاية فى الروعة، ومنهم إكليل ورد مُتميز جداً مصنوع من صفوف مُتتالية من بتلات زهر وبراعم وأوراق نباتية وتوت وقيشانى خزف أزرق مخاط فى خلفية من البردى وحِزم كتان.
وأشار إلي أن فى أكاليل الملك توت عنخ إمن تم إستخدام أوراق الزيتون والقنطريون العنبرى وزهور خشخاش "نبات الأفيون"، وقد أهدى "ثيودور ديڨيز" فى عام 1909 دورق مياه من خبيئة توت عنخ إمن إلى متحف المتروبوليتان بنيويورك وهى تحفة فنية رائعة بكل المقاييس، وهى مصنوعة من الفخار وشطف الهيماتيت "يُسمى حجر الدم وهو من أكسيد الحديديك الأحمر" والصبغات، ويصل إرتفاع الدورق إلى 37 سم وقُطره إلى 15 سم وقُطر فم الدورق إلى 12 سم، والحافة العُليا لجسم الدورق الرشيق مصنوع على هيئة زهرة بردى "خيمية"، وحول العُنق يوجد زخارف تُحاكى إكليل ورد التى كانت تُصنع من الأوراق النباتية والبتلات والتوت والتى كان يرتديها ضيوف الحفلات وكانت توجد مُلتفة حول عُنق القارورات فى مصر القديمة.
جدير بالذكر، أن الخبيئة كانت عبارة عن عدة أشياء لها علاقة بالتحنيط وجنازة الملك مثل أغطية رأس، أختام من الطين ولكنها كانت مكسورة وأكياس ذات أحجام مُختلفة تحتوى على مسحوق "بودرة" ملح النطرون "الذى كان يُستخدم فى التحنيط والتجفيف" وعدد من أكاليل الزهور ولفائف كتانية كانت لفائف تستخدم فى لف المومياء ونشارة خشب بُنية اللون وعدد من الأوانى المكسورة وعظام حيوانات وأغطية أوانى مصنوعة من الخيزران وعصى وأحواض صغيرة مصنوعة من الطين غير المحروق.