بحثًا عن لقمة العيش .."مي ومنى" شقيقتان تبتكران حيلة جديدة للعمل بملابس كرتونية (صور وفيديو)
"ضيق ذات اليد وكورونا واحتياجات الأبناء" جميعها كانت الدافع القوى للشقيقتين مي 27 عامًا ومنى 38 عامًا، لاتخاذ قرار النزول إلى سوق العمل لتوفير احتياجات المنزل، فابتكرا وسيلة جديدة للعمل من خلالها بشكل لا يعيقهم على المواصلة ومن هنا جاءت فكرة ارتداء ملابس لشخصيات كرتونية بأذهانهم لتخطي حاجز القلق الذي روادهم مرارًا كلما فكرا في النزول واتخذا من كورنيش الإسكندرية مكانًا لهما.
بعد شكاوى المواطنين.. محافظ الإسكندرية: 20 مليون لرفع كفاءة شارع مصطفى كامل الرئيسي (صور وفيديو)
"الشغل مش عيب والزرق يحب الخفية" بهذه الكلمات بدأت "مي" مرتدية شخصية "ميكي" الكرتونية، حديثها لـ"القاهرة 24" مؤكدة أن الظروف القاسية وراء التفكير خارج الصندوق وابتكار وسيلة جديدة لجذب المارة وبخاصة الأطفال للإقبال على شراء المنتجات التى نبيعها.
وأضافت، أنا متزوجة ولدي 3 أبناء وزوجي يعمل "حلاق" لكن منذ ظروف انتشار فيروس كورونا وتبدل الحال فضلًا عن أن زوجي كان يملك محلًّا تم إزالته في التنظيم، وأصبح بلا عمل لفترة طويلة وهي ظروف مشابهة لظروف شقيقتي الأكبر "منى" فقررنا نزول سوق العمل.
ووتابعت "مي": "روادتني فكرة ارتداء ملابس الشخصيات الكرتونية بعد أن وجدت أن عرض المنتجات بطريقة تقليدية لن يحقق لنا الجذب المطلوب"، موضحة أنهما يتجولان طريق الكورنيش منذ التاسعة صباحًا قادمتين من محافظة دمنهور وحتى الخامسة مساءً ولحين الانتهاء من بيع الحلوى والعودة إلى أبنائهم التي ترغب في استكمال تعليمهم وتوفير مسكن آمن لهم.
وفاة رئيس نادي الأدب الثقافي بكفرالزيات متأثرًا بكورونا
تقول "منى"، مرتدية ملابس شخصية "ميمي" نحضر يوميًّا في قطار يصل الإسكندرية فى التاسعة صباحاً مرتدين ملابسنا وبعد النزول والتوجه للكورنيش نتناول الافطار قبل أن نرتدى الملابس التي نحملها فى حقيبة كبيرة وهي ملابس ثقيلة الحجم ثم نأخذ من طريق الكورنيش بداية من سيدى جابر وحتى المنتزه أو من محطة مصر إلى قلعة قايتباي لبيع الحلوى.
أحد الممرضين الحاصلين على لقاح كورونا لـ"القاهرة 24": "سيبتها على الله بعد قراءة نسبة فاعليته"
وأشارت إلى أنهما يملكان جهازًا بسماعات لتشغيل الأغاني لإضفاء مزيد من البهجة وجذب المارة، مؤكدة، "فيه ناس كتير بتطلب تتصور معانا ونتلقى تحية وتشجيع الكثير من المارة وهناك من يقف بسيارته لشراء حلوى لأبنائه أو التقاط الصور التذكارية معنا". وأوضحت، أن ما دفعها للعمل كل يوم هو 3 من الأبناء وزوج لا يعمل بعد خضوعه لعملية جراحية فى الظهر والابتعاد عن سوق العمل منذ فترة طويلة قبل أن ينتشر فيروس كورونا ويتوقف عمل المقاهي حيث إنه كان يعمل بأحد المقاهي، ولذلك قررت العمل وهو يجلس مع الأبناء دون وجود فرق فكل منا له دوره ونسعى لتربية أبنائنا تربية حسنة والحصول على شقة تؤوينا.