يعاني من الشلل وانهار منزله على زوجته وابنه.. مواطن بأسيوط يستغيث لتوفير عمل وسكن له
في منزل حديث لم تمر على بنائه 10 سنوات بمركز أبنوب في محافظة أسيوط، نام "قطب" ونجله وزوجته بجواره، وفاق من غيبوبته وجد نفسه بمستشفى أبنوب المركزي وهو لا يُدرك ماذا حدث، حتى سرد له شقيقه أنه تم استخراجه من أسفل أنقاض منزله المنهار.
وبدأ شقيق قطب سرد تفاصيل يوم يمثل فاجعة كبرة لأسرتهم، بأن لديه شقيقان يعيشان بمنزل واحد، الصغير وأسرته يقيمون بالطابق الأول والأكبر وأسرته يقيمون بالطابق الثاني، وفي أحد أيام شهر سبتمبر الماضي في تمام الساعة 5 صباحا شعر الشقيق الأصغر بهزات المنزل واحتمالية انهياره فخرج مسرعًا بأسرته، وانهار المنزل عقب خروجه مباشرة وكان يوجد بداخله شقيقه "قطب" وأسرته المكونة من زوجته وابنه الوحيد الذي كان بالصف الثالث الإعدادي، مضيفا أن زوجته كانت حامل في الشهر السابع.
وأضاف، أنه شقيقه الأصغر جاء مسرعًا وأبلغهم أن المنزل انهار على شقيقهم وزوجته وابنه، فتوجهوا مسرعين له وجدوا المنزل انهار بالكامل على شقيقهم وأسرته، فتم إبلاغ الشرطة والتي بدورها جاءت وحضر معها قوات الحماية المدنية وسيارات الإسعاف، وظلوا يبحثون تحت الأنقاض عن شقيقهم وزوجته وابنه حتى توصلوا لشقيقهم بعد ساعة ونصف من البحث وكان فاقدا للوعي فتم نقله لمستشفى أبنوب المركزي، وبعد ساعتين ونصف تم العثور على زوجته وابنه تحت الأنقاض ولكن كانا قد فارقا الحياة فتم استخراج جثتيهما وتحويلهما لمشرحة مستشفى أبنوب المركزي.
وحكى "قطب" أنه نام بمنزله رفقة زوجته وابنه بالمنزل وفاق وجد نفسه بمستشفى أبنوب المركزي وبه كدمات وجروح، وبسؤاله عما حدث أخبره شقيقه أن المنزل انهار عليهم، وأن زوجته ونجله توفاهما الله، فتلقى الخبر كالصاعقة وصمم على رؤيتهما وتوديعهما قبل تشييعهما لمثواهما الأخير، مضيفا أنه حتى الآن لم يصدق ما حدث، ويشعر أن كل ما حدث مجرد كوابيس وسيفيق منها وترجع زوجته بطفله الذي ببطنها ويرجع نجله الوحيد للحياة مرة أخرى.
وأضاف أنه يعاني من شلل أطفال ولا يقدر على العمل في الأعمال الشاقة، وبعد مرور شهر من وقوع الحادث أخبره أهل الخير أنهم على استعداد لمساعدته في إعادة بناء منزله المنهار ولكن عند توجهه لاستخراج تراخيص البناء لم يوافق المجلس على استخراج التراخيص نظرًا لتوقف البناء، فتوجه لمحافظ أسيوط للحصول على ترخيص بناء لمنزله المنهار ولم يستطع مقابلته، كما حاول تقديم العديد من الأوراق للعديد من الجهات للحصول على وظيفة ولكن لم يتم قبوله بأي وظيفة حتى الآن.
وتابع أنه عاطل ويعاني من إعاقة بسبب شلل الأطفال ومنزله انهار، متسائلًا: "أين أعيش ومن أين أحصل على متطلبات الحياة الأساسية؟.
وطالب باكيًا المسؤولين بتوفير عمل له يعيش من راتبه حيث إنه يعيش في الوقت الحالي من خلال مساعدات أشقائه له، ويشعر بالثقل عليهم، كما طالب باستخراج رخصة لبناء منزله حتى يستطيع أهل الخير مساعدته في بناء منزله حتى لا يقيم عند أشقائه أكثر من ذلك فهو يتنقل من منزل لمنزل حتى لا يثقل على أشقائه.