ضابط بـ"النوبتجية" فقد ذراعه.. من هو الرائد صلاح الحسيني الذي كرمه السيسي ووزير الداخلية؟
بروح معنوية مرتفعة وعزيمة، حضر الرائد محمد صلاح الحسيني احتفال وزارة الداخلية لعيدها 69، وأدى التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء الاحتفال.
هو الرائد محمد صلاح الحسيني، عمل معاونًا بـ"النوبتجية" لمدة ثلاث سنوات بقسم السلوم، ثم عمل سنتين بمركز درب نجم الشرقية وعين رئيس مباحث الصالحية بعد ثورة يناير، ثم تم نقله للعمل بفرع الشمال بإدارة البحث الجنائى بالشرقية، كان يتفقد الحالة الأمنية داخل مدرعة شرطة بمدينة أبوكبير، وكانت الجماعة الإرهابية قد دعت للتظاهر في جمعة حمل المصاحف، وأثناء تفقد الضابط للوضع الأمني انفجرت عبوة ناسفة منطقة سوارس أمام المساكن الشعبية، ما أدى لانفجار مدرعة شرطة.
وتم نقله لمستشفى أبو كبير المركزي وبعدها لمستشفي الأحرار بالزقازيق، ثم تم نقله إلي مستشفى المعادي وظل بها لمدة 5 أيام، قبل سفره إلي لندن في الفترة من 10 ديسمبر 2014 حتي 1 يونيو 2015 أجرى خلالها عدة عمليات جراحية في محاولة لمعالجة ذراعه، إلا أن الأطباء اضطروا في النهاية لبتر ذراعه، وتم تركيب أخرى صناعية وبعدها تم نقله لمستشفي سانت تومس بلندن وظل بها لمد 4 اشهر أجرى خلالها 4 عمليات تركيب عضلة بمركز للأطراف الصناعية.
وأدى الرائد صلاح الحسيني، الذي فقد زراعه في انفجار بجوار مركز شرطة أبو كبير بالشرقية، أثناء تجمع عناصر الإخوان أمام مسجد أبوباشا 28 نوفمبر الماضى، بمدينة أبوكبير، لتنظيم مسيرة في إطار دعوات ما سمى "التظاهر بالمصاحف"، التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء الاحتفال بعيد الشرطة الـ69.
وقال الحسيني، بعد تأدية التحية للرئيس، أن ابنته الصغيرة سألته عن يده، فورعودته إلى منزله بعد تلقي العلاج اللازم بعد الإصابة، وقالت له "هو أنت ايدك فين يابابا" فأجباها، "كنت بحمي بيها مصر، يبعني أنت مش هتحمي مصر تانى يابابا، يابنتنى أنا لآخر نفس في عمري هديه لمصر" ولسة هنقدم أولادنا للوطن.