"سامية" تتحدى إعاقتها وتعمل سائقة "تروسيكل" وتبيع اسطوانات الغاز بالشرقية
"بعد سخرية الناس منى بحكم إعاقتى قررت أشتغل وأعرفهم إن سامية فعلا بميت راجل"، بتلك الكلمات تبدأ سامية عبد اللطيف، 27 سنة، المقيمة بقرية الظواهرية بمدينة الحسينية فى الشرقية، تسرد قصتها فى تحدى إعقاتها والقيام بأعمال الرجال، حيث بدأت سامية فى استئجار "التروسيكل" لقيادته وحمل اسطوانات الغاز عليه لتوزيعها على المواطنين.
وقالت "سامية"، إنها تعودت منذ صغرها على العمل فى التجارة وبيع المنتجات وآخرها توزيع إسطوانات الغاز، تحمل سامية برغم إعاقتها على "التروسيكل" يوميا وتبدأ جولتها فى القرية والقرى المجاورة لتعينها على مواجهة أعباء الحياة.
وأضافت سامية، أنها تعانى من صغرها من التنمر بسبب إعاقتها، واجهت هذا فى المدرسة وفى السوق وفى الشارع، وخاصة بعدما قررت قيادة التروسيكل، لكنها ترى أن هذه المهمة الشاقة تجعلها تشعر بقيمتها فى الحياة كما أنها توفر لها دخل يساعدها على المعيشة هى ووالدتها.
بعد انتشار قصة "سامية" من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، قرر الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، منحها "تروسيكل" جديد يغنيها عن الإيجار وصرف إعانة مالية من وزارة التضامن الإجتماعى، تقديرا لإصرارها على تحدى إعقاتها لكسب قوت يومها من عملها دون اللجوء لأى طرق أخرى.
واستطردت سامية، أنها تتمنى أن تستخرج رخصة قيادة خاصة لها حتى لا يستوقفها المرور، إلى جانب استخراج الكارت الذكى لذوى الاحتياجات الخاصة.