بسام الشماع يطالب بإعادة تمثال "حم ايونو" من ألمانيا
طالب بسام الشماع، المؤرخ في علم المصريات، عضو اتحاد الكتاب المصري، بعودة تمثال مهندس الهرم الأكبر للملك خوفو "حم إيونو " من ألمانيا، وذلك عن طريق تدشين حملة غرضها إحياء حملتى القديمة التي تطالب برجوع الآثار، وإقناع الألمان بارجاعه، وتقوية و تعضيد وزارة الآثار فى المطالبة به لأهميته.
وقال الشماع، إن مهندس الهرم الأكبر العبقري هو "حم-إيونو"، وهذا الرجل هو المصري القديم الأصيل الذي يجب أن يفتخر به كل مصري، لأنه واحد من الإثباتات الهامة والقوية لعبقرية الهندسة والمعمار، وعلم التشييد وفن البناء المصري، وإسمه مكون من مقطعين، الأول: حم بمعنى خادم. والثاني، إيونو بمعنى منطقة المطرية عين شمس "هليوبوليس القديمة أون"، وخدم هذا العبقري في مدينة ومعبد وإداريات العاصمة المكرسة، لعبادة رب الشمس إبان الأسرة الرابعة الدولة القديمة.
وأفاد بأنه بالرغم من عدم معرفتنا الكاملة بالطرق المبهرة التي استخدمها المهندس "حم-إيونو" في بناء هرم الملك الذي كان يخدم في بلاطه الملكي، الملك "خنوم-خوفو" المشهور بـ "خوفو"، وذلك لعدم الكشف عن أية رسومات هندسية أو حسابات معمارية مرسومة على برديات أو شقافات أو جدران حتى الأن، إلا إننا على علم مؤكد إنه المسئول عن تخطيط و إدارة و تنظيم وضع أعداد كبيرة من الحجر الجيري في مبنى هرمي يصل ارتفاعه إلى حوالى 146 متر تقريبا، وهو الذي خطط هندسيًا وجيولوجيًا لكي تتحمل الأرض الطبيعية بهضبة الجيزة ثقل ووزن يصل الى أقل 6 مليون طن.
وأوضح الشماع، أن التمثال أكتشفه الألماني "Hermann Junker" عام "1877-1962"، وتم سرقة المقبرة فى عصر الإحتلال الروماني لمصر، وأن التمثال منحوت من الحجر الجيري الأبيض، و هو منحوت من قطعة واحدة من الحجر، ويصل ارتفاع التمثال إلى 155.5 سم، ويظهر "حم - إيونو وهو جالس، وتم هذا الكشف الهام عام 1912م، ووجد التمثال طريقه إلى ألمانيا بطريقة تتصف بالمكر و الخبث و اللا شرعية حيث يقبع الآن رغم عنا داخل متحف Roemer und Pelizaeus museum، بمدينة "هيلديسهايم" Hildesheim، والتي تقع على بعد حوالى 30 كم جنوب مدينة "هانوفر" غرب برلين بألمانيا.
وأشار إلى أن أحاول عبر هذه الحملة استرجاع التمثال من ألمانيا عن طريق حملة بدأت على الشبكة العنكبوتية "الأنترنت" و"الفيس بوك" ثم تطورت إلى عدد من المحاضرات والندوات والبرامج الإعلامية لتعريف شعب مصر الكريم على "حم-إيونو".
وتابع، لا يحتوي التمثال على بهرجة فنية أو أي استعراض للألوان الزاهية أو الملابس المزركشة و محاكاة المجوهرات المبهرة، على النقيض، التمثال منحوت بشكل بسيط بأسلوب السهل الممتنع، يرتدي تنوره قصيرة فقط، وتم نحت نص هيروغليفي على قاعدة التمثال بجانب قدميه يؤصل لـ حم-إيونو، ويظهر من التماثل أن صاحبه كان زائد في الوزن بعض الشئ وربما كان يعاني من Gynaecomastia أى تضخم أو زيادة في حجم الصدر الذكوري.و لكن أيضا هناك احتمال ان هذا الوزن الزائد الظاهر هنا هو رمز و دليل و إشارة رمزية الى القوة و الثراء و ليس الوزن الزائد فى الجسم الحقيقى الواقعى لصاحب التمثال.لا نستطيع التأكد من شكل حم ايونو الطبيعى و الحقيقى عن طريقان من تمثاله هذا.
القصة الكاملة لأضرار قصر البارون إمبان بمصر الجديدة.. ورد وزارة "السياحة والآثار"
جدير بالذكر، أن حم إيونو هو بن الأمير "نفر- ماعت" وزوجته "أم حم-إيونو" المسماة "إيتيت"، وربما يكون حفيد للملك "سنفرو" مؤسس الأسرة الرابعة و صاحب هرمى دهشور، و يعتقد علماء متحف رومر بهلديسهايم ان حم ايونو كان إبن أخو الملك خوفو.
وكان له العديد من الألقاب، ومنها: المشرف على كل الأعمال الملكية "هذا هو اللقب الذي أكد إنه مهندس الهرم الأكبر"، ولقب إبن الملك من صلبه (من أكثر الألقاب تبجيلاً وتفخيماً للشخصية التي يخلع عليها وذلك لأنها تربط هذه الشخصية – في هذه الحالة "حم-إيونو" – بالملك برباط الدم والعائلة)، وهو أيضاً العمدة والوزير والوريث الأمير الوراثى وحامل أختام الملك لمصر الدُنيا وحارس مدينة "نخن" وكاهن المعبودة القطة "باستت" وكاهن "شيسيمتيت" وكاهن كبش مدينة "ميندس" و حارس الثور الأبيض و والمشرف على الكتبة الملكيين والأكبر سناً في القصر "وهو لقب تبجيلي" وفم كل الناس في مدينة "بي" ومن ألقابه أيضا لقب "قائد المغنيين "المنشدين" لمصر العليا والدُنيا، والذى يحب سيده.