الأحد 01 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

من المنوفية للعالمية.. حكاية "رانيا الغباشي" أول وأصغر مهندسة مصرية تفوز بأوسكار الأعمال في أمريكا

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الثلاثاء 26/يناير/2021 - 03:31 م

بإحدى قرى محافظة المنوفية، ولدت المصرية رانيا الغباشي، هناك التحقت بكلية الهندسة قسم التصميم الميكانيكي والإنتاج، وتخرجت منها عام 2014، لتبدأ رحلتها الخارجية التي شعرت خلالها أنها ستصنع شئ مخُتلف بعقلها وبصماتها، ومع تخطي كل مرحلة بنجاح، كان الشعور يُزيدها يقينًا بأنها دومًا تستطيع.  

رحلة بدأت بسنوات الجامعة، واستمرت لما بعدها في معايشة حية للعمل على أرض الواقع شكلت خلالها رانيا نموذجًا بارزًا في تخصص الميكانيكا، لتُصبح أول وأصغر مهندسة ميكانيكية إفريقية عربية ومصرية تفوز بجائزة "ستيفي"، أوسكار الأعمال في أمريكا.  

"كنت أستمر في العمل لساعات طويلة حتى وقت متأخر".. بتلك الكلمات بدأت رانيا الغوباشي حديثها  لـ"القاهرة 24"، مُتحدثة عن مدى جهدها منذ البداية، لتُثبت أن القوى الناعمة لا تقف حدودها عند محطة مُعينة، بل يمتد ليصل إلى العالمية.

قالت الغباشي، إنها لم تعتمد على الجانب الأكاديمي في الجامعة، وإنما اهتمت بتطوير نفسها، لتؤهل ذاتها  لسوق العمل بعد التخرج، مضيفة أنها تلقت العديد من الدورات التدريبية على حسابها الشخصي، مع البحث عن منح تابعة لوزارة الصناعة لتساهم في تعلُمها الذاتي.

نجاح الشابة العشرينية كان قائمًا على العديد من الصعوبات والكلمات السلبية التي كانت تتلقاها ممكن حولها لكونها بنت، والتحقت بتخصُص الميكانيكا، الذي تغلبه الفئة الذكورية، منهم من رفض توظيفها وقال لها: "ازاي هنشغل مهندسة؟"، وآخرون أحبطُوها بكلمات: "هتوصلي لفين؟"، ولكن كانت أسرة رانيا هي الداعم الأول لها في لحظات اليأس.  

تنقلت رانيا بين العديد من الأماكن للعمل بعد التخرج، بدايتها كانت في أحد المصانع كأول مهندسة تعمل به على مدار تاريخه منذ 25 عام، مسترسلة أنها استطاعت إنشاء مكتبة  كاملة للتصميم الميكانيكي، لكل منتج بأقل الإمكانيات،  لتصل في النهاية إلى الشركة جنرال موتورز العالمية، والتي ساعدتها للاشتراك في المسابقة، وسعت من خلالها ضمن فريق العمل إلى إنتاج محلي لقطع الغيار بدلًا من استيرادُها من الخارج، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في ظل أزمة شرسة مثل كورونا.  

"بحلم مصر تكون رائدة في كل الصناعات، خصوصا صناعة السيارات"، عبرت  المهندسة المصرية بفخر عن رفضها  أي فرصة عمل تأتي لها في الخارج نظرًا لأنها  ترى أن مصر مليئة بالخيرات، وتحتاج إلى من يجدها ويستغلها، وبقلب يملأه الشغف والحب للبلد ردفت: "هتعب فيها".  

وجهت رانيا نصيحتها لكل جندي أو جندية مجهولة، على حسب قولها، بأنه ليس من الضروري أن يسمع الناس عنك، يكفي أن تصنع تأثيرا في دائرتك الصغيرة،  مُفضلة المهندسة المصرية أن تختم حديثها بمقولة لسيدنا عمر بن عبدالعزيز "لو أن الناس كلما استصعبوا أمرا تركوه ماقام للناس دنيا ولا دين".

علمت والدتها وتساعد والدها وتحلم بلقاء الرئيس.. حكاية المهندسة آية "أشهر بائعة فول" في الشرقية (صور وفيديو)

تابع مواقعنا