"القاهرة 24" يكشف لماذا طلبت "الصحة" استيراد أكسجين طبي من السعودية؟
نحو 70 ألف لتر كاملة أضافتها وزارة الصحة والسكان في سبيل منع حدوث أزمة للأكسجين في المستشفيات، إلى جانب نحو 160 ألف لتر تنتجها الشركات المصرية سنويًا تذهب للمستشفيات المصرية على أمل ألا يخنق المرضى أثناء تقديم الخدمة الصحية لهم في ظل تردي حالات شديدة الخصوصية مع بدء أزمة فيروس كورونا المستجد في موجته الثانية.
لكن مع الاجتماعات مع عدة شركات مصرية لتوريد الكمية المرادة من قبل الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، لمنع الأزمة، حسب اجتماعها الأخير مع رئيس مجلس الوزراء بعد حادثتي مستشفى الحسينية وزفتى العام، وعلى رأسها بشاي للصلب، علم "القاهرة 24" أن طريقًا آخر لجأت إليه الوزارة في محاولة لسد الاحتياجات.
ماذا حدث في الحسينية؟.. رواية شهود العيان فى مواجهة التصريحات الرسمية ونقص الأكسجين لمصابي كورونا
حسب مصدر مطلع على الإجراءات الأخيرة التي تقوم بها الوزيرة نفسها إلى جانب اللواء وائل الساعي مساعد وزيرة الصحة والسكان للشئون المالية والإدارية، وباعتباره مسؤولًا عن التموين الطبي في الوزارة، والدكتور محمد حساني مساعد الوزيرة، فإن الدكتورة هالة زايد عرضت احتياجات الوزارة والملف بالكامل على طاولة مجلس الوزراء لسد العجز في المستشفيات، بحضور رئيس المجلس الدكتور مصطفى مدبولي والدكتورة نيفين جامع وزيرة الصناعة والتجارة.
الأكسجين المسال تصدر المناقشات لأول مرة في التاسع من شهر ديسمبر الماضي، عندما عقدت الدكتورة هالة زايد ، وزيرة الصحة والسكان، اجتماعًا مع المهندس كمال بشاي رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات "بشاي" للصلب، لمناقشة سبل التعاون في تلبية احتياجات المستشفيات من الأكسجين الطبي.
عاجل| أعادت للأذهان "كارثة الحسينية".. تفاصيل أزمة نقص الأكسجين في مستشفى عزل ههيا بالشرقية (صور)
وفيما يتعلق بالاستهلاك اليومى للأكسجين السائل، أوضحت الوزيرة أن معدل الاستهلاك اليومى ارتفع من 400 ألف لتر إلى 500 ألف لتر، وتم العمل على توفير هذا الفارق الذى يقدر بـ100 ألف لتر، هذا إلى جانب أنه يتوافر زيادة فى الإنتاجية بمعدل 70 ألف لتر يوميا كاحتياطى للمرحلة القادمة، وذلك من خلال التعاقد مع عدد من الشركات المنتجة له لإمداد المستشفيات به على مستوى الجمهورية.
المصدر نفسه أكد لـ"القاهرة 24" أن استيراد الأكسجين السائل من المملكة العربية السعودية أصبح على طائلة مجلس الوزراء، وفي الوقت الذي تقود فيه وزارة الصحة والسكان عرض الملف، تتفاوض الدكتورة نيفين جامع وزيرة الصناعة والتجارة هي الأخرى مع شركات سعودية مختصة.
"الصحة" تطلب شراء أكسجين مسال لسد عجز المستشفيات.. ومصر تبحث الاستيراد من السعودية (خاص)
على الرغم من تأكيد الوزيرة لوسائل الإعلام اللجوء للمصانع المحلية، لكن حسب الدكتور محمد إسماعيل رئيس غرفة المستلزمات الطبية أكد أن مصانع إنتاج الأكسجين لديها مديونية كبيرة على الحكومة ما اضطر بعض منها للغلق في النهاية، مشيرًا إلى أن الدولة ممثلة في المستشفيات الجامعية وهيئة الشراء الموحد مديونة بنحو 60 مليون جينه لهذه المصانع، ما أدى إلى إغلاق 3 من أكبر المصانع في مصر وتوقف 5 آخرى عن الإنتاج بشكل كامل.
وتقدم نحو 500 مستشفى تقدم خدماتها حاليا لمرضى فيروس كورونا، سواء مُستشفيات وزارة الصحة، التي بلغت نحو 363 مستشفى، وكذا مُستشفيات التعليم العالي، وغيرها من الجهات الحكومية التي تقدم خدماتها، مشيرًا إلى أن الدولة تبذل جهودًا ضخمة لمواجهة هذا الوباء العالمي، والأطقم الطبية تؤدي واجباتها.