مستثمرون أجانب ينصبون على صيدلي في 100 مليون جنيه.. ومساعد وزير داخلية يكشف التفاصيل
تمتلئ ذكريات جنرالات وزارة الداخلية بالعديد من أسرار الجريمة، خاصة من تعاملوا بشكل مباشر مع المعلومات.
اللواء محمود الرشيدي، مساعد وزير الداخلية الأسبق لأمن المعلومات، كشف خلال حديثه عبر "القاهرة 24"، القصة الكاملة التي وقعت أحداثها في عام 2011 عندما تلقى صيدلي وصاحب إحدى شركات الأدوية رسالة عبر الإيميل الخاص به من مستثمرين نيجيريين، يطالبون منه بأن يدخل معهم فى استثمارات، وفي حال موافقته سوف يرسلون الفيزا وتذكرة الطيران لرؤية المشروع، لافتًا إلى أنه بالفعل أبدى رغبته بالموافقة وطالبهم بإرسال الفيزا والتذكرة لرؤية المشروع على أرض الواقع.
واستكمل اللواء أن الصيدلي قدم وسافر بالفعل إلى نيجيريا لرؤية المشروع وبالفعل وجد المشروع وبدأت الاتفاقات، على أن يتم دفع مبلغ معين، وهم سيرسلون الربح له شهريًا وبالفعل دفع لهم المبلغ المتفق عليه.
تعرف على "اللهو الخفي" الذي حير الشرطة المصرية والأمريكية
وتابع أنهم بالفعل أرسلوا له أموالًا فى أول شهرمن الاتفاق، وأرسلوا له نسبته من قيمة الربح الشهرية، وبعد تبادل الثقة بينهم طالبوا المستثمرين النيجيريين مبالغ أخرى إلى أن أصبح المبلغ 100 مليون جنيه، وخلال أيام وجد الطبيب الصيدلي عدم الرد عليه، وأُغلقت جميع الهواتف التي كانت همزة الوصل بينهم، لكنه قرر بعدها السفر إلى نيجيريا لمعرفة ما سبب إغلاق الهواتف الخاصة بالمستثمرين، وهناك وجد صدمة كبيرة وعندما وجد أن المشروع لم يكن خاصًا بالمستثمرين شركائه، وأنه يخص مستثمرين آخرين، ومن هنا تبين له أنه كان ضحية عملية نصب كبيرة.
ويضيف اللواء أنه في ذلك الوقت شعر بخيبة الأمل عندما جاء يحرر محضرًا بالواقعة.
ويتابع "روى لي تفاصيل ما دار معه ومع المتسثمرين المزيفين، وقتها قلت له أنت وقعت في الفخ ودي عملية نصب كبيرة وبكل سهولة".