من مخر للسيول إلى مقلب قمامة.. نفق النجدة بالإسماعيلية يثير أزمة جديدة بعد إغلاقه
تحول نفق النجدة التاريخي بوسط مدينة الإسماعيلية إلى "مقلب قمامة"، وسط انتشار موجة غضب بين المواطنين على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
واستغاث المواطنون باللواء شريف خيري بشارة، محافظ الإسماعيلية، ومحمود الصوري، رئيس حي ثالث، مستنكرين قرار إغلاق نفق النجدة ليكون مقلبًا للردش والمخلفات الصلبة دون رقيب.
وقال المواطنون إنه تم إغلاق نفق النجدة التاريخي بحجة خضوعه للصيانة إلا أنه تحول إلى مقلب قمامة ليشوه المظهر الجمالي لباريس الصغرى.
ويعاني مواطنو الإسماعيلية من صعوبة شديدة فى الانتقال من شرق إلى غرب النفق عقب إغلاق نفق النجدة، نظرًا لطول المسافة بشكل كبير خاصة أنه تم إغلاق النفق دون توفير البديل المناسب، أو حتى عدم الإعلان عن مدة زمنية محددة لإعادة تشغيله بعد الإصلاح.
وكشفت مصادر رسمية أن مسؤولي السكة الحديد هم من أغلقوا النفق، موضحة أنه عبارة عن مخر قديم للسيول ويعد منذ عشرات السنين معبرًا للآلاف من أبناء المدينة ضمن 5 معابر تربط شرق المدينة بغربها.
وأثار قرار الجهات التنفيذية بمحافظة الإسماعيلية منذ عام سابق، بإغلاق نفق النجدة أسفل السكة الحديد، غضب الكثير من المواطنين في ظل حيوية هذا النفق، ودوره فى السيولة المرورية بهذه المنطقة.
وكان اللواء شريف فهمى بشارة، محافظ الإسماعيلية، قد أمر بإغلاق نفق النجدة، فبراير 2020، عقب ورود تقرير اللجنة الفنية المشكلة لمعاينة النفق والمكونة من مدير عام الإسكان، مديرًا للجنة، ومدير الإدارة الهندسية بحي أول، ومهندسي السكك الحديدية، الذى أوصى بضرورة إغلاق النفق بالتنسيق مع إدارة المرور، بعد التأكد من وجود شروخ وتنميل بجسم النفق.
وكلفت هيئة السكة الحديد استشاري وزارة النقل بفحص النفق الذي أفاد بحتمية غلق النفق نظرًا لتصميمه الأصلي كونه مخرًا للسيول، وبناءً على توجيهات محافظ الإسماعيلية بسرعة أخذ الإجراءات للإغلاق حفاظًا على أرواح المواطنين.