مربع حجري يعلوه شرفات.. تعرف على قبة الأمير سليمان أغا

 تقع قبة الأمير سليمان أغا، بشارع الأشراف، منشية ناصر، بجبانة المماليك، وأنشأها الأمير سليمان أغا عام 951هـ/1544م.

تاريخ القبة:

اختلف الباحثون حول منشئ هذه القبة فمنهم من اكتفى بالإشارة إلى أنها قبة الأمير سليمان فحسب وهو الاسم المعروف به فى دليل الآثار الأسلامية بمدينة القاهرة، والفريق الآخر ينسب القبة إلى الأمير سليمان باشا الوالى العثمانى على مصر عام 935هـ صاحب العمارة الشهيرة لجامع سيدى سارية الجبل داخل قلعة صلاح الدين وصاحب التكية السليمانية بشارع السروجية والمؤرخة بعام 950هـ 1 والصواب نسبتها إلى الأمير سليمان أغا المماليك السلطانية فى شهر المحرم عام 951هـ / 1544م.

الوصف المعماري: 

تتكون القبة من مربع حجرى يعلوه شرافات حجرية ويغطى المربع قبة مرتفعة تقوم على أشكال هرمية متدرجة يلى ذلك رقبة إسطوانية مرتفعة فتحت بها ثمان نوافذ معقودة ثم شريط من صفين من البلاطات الخزفية المربعة الشكل مزخرفة بالرسوم النباتية والكتابية باللون الأزرق على أرضية بيضاء.

وتتكون الكتابة من النص القرآنى لآية الكرسى يتخلله أشكال لزهور وورود، ويعلو الرقبة قبة مدببة نقشت أحجارها بزخارف نباتيه غاية فى الدقة والإبداع وهى بحالها تعد خاتمة القباب التى تكسوها الزخارف النباتية بين قباب مصر فى العصر العثمانى.

النص التأسيسي:

نصه "فى أيام مولانا السلطان الأعظم.. سليمان خان بن السلطان سليمان خان بن السلطان بايزيد خان بن السلطان محمد خان خلد الله ملكه ،امر بأنشاء هذه القبة المباركة من فضل الله تعالى الجناب العالى المولوى الأميرى الكبيرى العاملى سليمان أغا المماليك السلطانية العرب بمصر المحروسة آمنه الله وغفر الله بتاريخ شهر المحرم سنة 951هـ".

جدير بالذكر أن منشئ هذه القبة هو الأمير سليمان أغا المماليك السلطانية فى شهر المحرم سنة 951هـ / 1544م والأغا كلمة تركية وتعنى الرئيس او القائد كما تعنى الخادم الخصى الذى يسمح له بالدخول على النساء.

اختار الأمير سليمان أغا بناء قبة ليدفن بها بجوار قبة الأمير برسباى البجاسى والمؤرخة عام 871هـ اذ كان حوش تربة الأمير برسباى بمثابة المثوى الأخير لبعض الأمراء العثمانيين الذين وفدوا إلى القاهرة حيث دفن فى حوشها بعضا من هؤلاء الأمراء وأمهاتهم، وتعد قبة الأمير سليمان اغا من اجمل القباب العثمانية التى بنيت فى مصر على النظام المملوكى.

قبل نقل المومياوات .. لعنة الفراعنة تصيب المتحف المصري بالتحرير