الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الأطقم الطبية الرافضة للقاح كورونا تتحدث: "التأني خير من العواقب غير المأمونة"

القاهرة 24
صحة وطب
الجمعة 29/يناير/2021 - 03:39 م

أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن عددًا من الأطباء يمثل نسبتهم 30% قرروا العزوف عن تلقي لقاح فيروس كورونا بعد بدء حملة التطعيم الرسمية، ذاكرة سببا رئيسيا هو "التأني" قبل الحصول على الجرعة، مشيرة إلى أن «اللقاح ما زال تجربة جديدة ومعظم الأطباء شباب وهذا هو السبب».

في عزل أبو خليفة، نحو 87 طبيبا من بين أكثر من 200 قائمين على الخدمة الصحية، قرروا تلقي لقاح "سينوفارم" الصيني للوقاية من فيروس كورونا، محمد جمال لم يكن بينهم، حيث اعتبر أن اللقاح غير مأمون في البداية للحصول عليه، مفضلًا الانتظار للحصول على لقاح أكثر مأمونية مثل استرازينيكا.

يقول جمال لـ"القاهرة 24" إن اللقاح في مراحله الأولية، ومع الحصول على أدوية مناعة وفيتامينات، لا أرى نفسي في حاجة للمجازفة على لقاح غير مأمون بشكل كبير، خاصة مع كونه صينيًا وهذه خطوة إضافية في عدم الوثوق بمأمونيته، مشيرًا إلى أنه في حال وجود نوع جديد من اللقاحات من الممكن أن يغير رأيه مع الوقت.

 

وزيرة الصحة: 1315 من الأطقم الطبية تلقوا لقاح كورونا بـ22 مستشفى على مستوى الجمهورية

"أقر أنا الحاصل على اللقاح، بإعفاء الدولة والجهات الصحية في البلاد، وموظفيها، ووكلائها والشركات التابعة لها، ومصنعي اللقاح، وموظفيهم وموردي اللقاح، وتابعيهم ووكلائهم من أي وجميع المسؤوليات أو المطالبات، لأي من الأسباب المعروفة، وغير المعروفة، التي قد تنشئ عن أو تتعلق أو ترتبط بأي شكل من الأشكال بتلقي اللقاح، إلا في حالة الإخلال الجسيم أو المخالفة الصريحة للقواعد والممارسات الطبية السليمة".

كان هذا جزء من إقرار الموافقة التي يوقع عليها الأطقم الطبية للحصول على لقاح "سينوفارم" الصيني في مستشفيات الفرز والعزل لمصابي فيروس كورونا، حيث اعتبره محمود "ممرض" في أحد مستشفيات عزل إسكندرية سببًا كافيًا لعدم قدومه للحصول عليه، خاصة أنه من الوارد بشكل طبيعي جدًا أن يحدث مضاعفات مع تحقيق مأمونية بنسبة 86% فقط وربما أكثر لسينوفارم.

مصدر: المصريون سيحصلون على 3 لقاحات لـ"كورونا" الفترة المقبلة

يضيف لـ"القاهرة 24" أنه دائم استخدام أدوية مناعة مثل إيفيرمكتين على سبيل المثال الذي كان يتم استخدامه للعلاج في بداية الأزمة، ولا يزال ضمن أفضل الأدوية المستخدمة لعلاج المصابين من فيروس كورونا، كما أنه كدواء مخصص لرفع المناعة يساعد في المواجهة، بما أن إقرار الموافقة نفسه ينص على أن اللقاح لا يحمي من الإصابة ولكن يزيد من معدلات المناعة في الجسم.

على العكس تمامًا وبالمقارنة بالموافقة المستنيرة لنفس اللقاح في الإمارات العربية المتحدة، فتنص على "اتفهم أن حكومة أبوظبي ستغطي كافة الخدمات الصحية الكاملة بتطعيم كوفيد19 وفقا للبروتوكول المتبع في العلاج، إضافة إلى علاج الآثار الجانبية التي قد تحدث بعد أخذ اللقاح".

الدكتورة مها جعفر، أستاذ الباثولوجي في طب قصر العيني، قالت هي الأخرى إنها لن تحصل على اللقاح أو أحد من أسرتها، لكنها لم تحصر ذلك على سينوفارم فقط، وإنما كل اللقاحات، خاصة أنها في نظرها ما زالت في المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية، وأخذت تصريح استخدام طارئ.

وأضافت جعفر أنها لا تتفق مع الهيئات التي أصدرته ولا بسبب الأعراض الجانبية التي ينشر عنها باستمرار كل يومين، ولكن لأسباب أخرى تجعل اللقاح لا أهمية له من وجهة نظرها، حتى وإن فرضنا أنه يقي فعلا من الإصابة وأهم هذه الأسباب: أن اللقاح مدة حمايته بين ٦ أشهر وسنة فقط، وأن اللقاح لا يضمن الحماية من الإصابة، إلى جانب أنه لا هيئة ولا وزارة ولا أحد يتحمل ما قد ينتج من أعراض جانبية، كما جاء في إقرار الموافقة المستنيرة.

 

هنا الألم والأمل.. "القاهرة 24" داخل عزل أبو خليفه مقر تلقي الأطقم الطبية لقاح كورونا (معايشة)

وأشارت إلى أن هناك تغيرا سريعا في السلالات خلال سنة واحدة تسببت في موجة ثانية ما يضعف في تأثير اللقاح إن كان له تأثير فعال فعلا، إلى جانب ذلك فإن العلاج بشكل متأنٍ حقق نتائج جيدة، ومن تخطوا الإصابة بسلام أكثر بكثير من المتوفين خلال المرحلة الماضية.

وزارة الصحة من جهتها أعلنت ارتفاع عدد الأطقم الطبية الحاصلة على لقاح فيروس كورونا، حيث أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن 1315 من الأطقم الطبية تلقوا الجرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا المستجد ب 22 مستشفى عزل وحميات بعدد من محافظات الجمهورية منذ الاثنين الماضي حتى مساء أمس، وذلك في إطار حرص الدولة على صحة وسلامة جميع الأطقم الطبية باعتبارهم خط الدفاع الأول لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

لا تشاؤم ولكن اختيار.. هكذا عبرت الدكتورة شيرين المهندس، عضو مجلس نقابة أطباء مصر، عن رأيها في هذا الصدد، حيث قررت كطبيب مشارك في مواجهة فيروس كورونا في مستشفى طهطا بسوهاج كأحد مستشفيات فرز مرضى فيروس كورونا، عدم الحصول على لقاح فيروس كورونا الصيني.

وأضافت شيرين، لـ"القاهرة 24"، أنها فضلت الانتظار لحين وجود أكثر من نوع من اللقاحات في مصر، خاصة أن الحصول على جرعة في البداية غير مأمون العواقب، إلى جانب أنها تحصل بالفعل على أدوية مناعة مثل إيفيرمكتين والذي يتزايد استخدامه بين الأطقم الطبية بشكل كبير، مؤكدة أن نسبة كبيرة من الأطقم الطبية ستفضل الانتظار وقت أكبر للتأكد من فاعلية اللقاح.

 

إجهاض قسري.. أطقم طبية تضررن من قرار "الصحة" وقف إجازات الحوامل: "واجهنا كورونا وفقدنا أجنتنا"

تابع مواقعنا