التلي.. حرفة تراثية تحفظها الأيادي الناعمة بقرية جزيرة شندويل بسوهاج من الاندثار (صور)

بعض الدول تتوحد في زيها التراثي، عدا مصر فإن الأزياء التراثية بها متعددة، لتعدد ثقافات محافظاتها، فالنوبة لها زيها الخاصة والذي يعرف بالجرجار، وسينا معروفة بالتوب السيناوي، وسوهاج تشتهر بالتلي، وغيرهم كثير من الأزياء التي يتبادلها جيل من بعد جيل حفاظًا على تراثهم.

جزيرة شندويل بمحافظة سوهاج أشهر قرية عرفت محليا وعالميا في صناعة فساتين التلي، وهو فن تطريز الفساتين بخيوط الذهب والفضة يدويًا، والذي زينت منتجاته معرض ديارنا المقام بالأقصر حاليًا للعام الثامن.

أمال سيد مسؤول معرض منتجات التلي السوهاجي بمعرض ديارنا أوضحت أن تاريخ الحرفة يعود  إلى ماقبل 1400 عام، ويعود سبب شهرة القرية بهذا الفن، إلى سيدة إنجليزية شاهدت تحفة فنية مزخرفة بالتلي بالمتحف البريطاني، مدون عليها صنع في مصر، وعند بحثها عن مكان التصنيع فتوصلت إلى قرية جزيرة شندويل حيث كانت سيدة تدعى أم علية، هي الوحيدة التي كانت تتقن فن غرزة التلي بالقرية.

وأضافت في حديثها لـ"القاهرة 24": عندما تم إدراج مشروع إحياء الصناعات الحرفية التراثية القديمة من جانب منظمة اليونيسكو في السبعينيات، بدأت السيدة أم علية في تعليم سيدات القرية للحفاظ على بقاء الحرفة ومنعها من الاندثار، ومن بعدها حافظن سيدات القرية على الحرفة التي لاتزال تمارس حتى اليوم.

وأشارت إلى أن نحو 800 سيدة بحزيرة شندويل تعملن بحرفة التطريز بالتلي، مؤكدة أنه من خلال المشاركة بمعارض التضامن الاجتماعي، يسعون للترويج للمنتج وتعريف الجماهير بحرفة التلي اليدوية التراثية.

يشار إلى أن معرض ديارنا للأسر المنتجة التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، يقام حاليا بمحافظة الأقصر ويضم منتجات تراثية لعارضين من 11 محافظة على مستوى الجمهورية، وتستمر فعالياته حتى 6 فبراير المقبل.

شيلان الأيتامين والبلح العمري.. أبناء سيناء يستعرضون تراثهم بمعرض ديارنا بالأقصر (صور)