الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل ستعيد حركة حماس هيكلة علاقاتها الخارجية؟

القاهرة 24
سياسة
الإثنين 01/فبراير/2021 - 02:13 م

هل ستعود العلاقة بين حركة حماس وسوريا إلى عهودها السابقة بعد قطيعة طالت ما يقرب من عقد؟

سؤال تطرحه بعض من الدوائر السياسية، خاصة مع قرب الانتخابات الداخلية في حركة حماس وطرح بعض من المرشحين سواء ممن يتنافسون على رئاسة المكتب السياسي، أو غيرها من الأطر السياسية للحركة؛ برامج سياسية تهدف إلى الارتقاء وتحسين العلاقات السياسية بين حركة حماس وعدد من الدول، وهي العلاقات التي تأثرت سلبًا نتيجة للصراعات السياسية والجيواستراتيجية التي عصفت بالمنطقة خلال الفترة الماضية، وعلى رأسها أحداث الربيع العربي وما أثير بشأن تورط حركة حماس في دعم الفصائل المسلحة المعادية للجيش السوري في هذا الوقت.    

ويشير تقرير للتليفزيون البريطاني، إلى وجود الكثير من التساؤلات بشأن مستقبل العلاقة بين سوريا تحديا وحركة حماس. وفي هذا الصدد أفاد مصدر رفيع المستوى، أن هناك أنباء تشير إلى إحراز مزيد من التقدم في العلاقة السياسية بين حماس ونظام الأسد، وهو ما أكدته مصادر سياسية في حركة حماس منذ فترة.  

وقال المصدر الذي لم يذكر التقرير اسمه، إن إيران وحزب الله لهما دور كبير في إبرام هذه الصفقة والتنسيق بينهما، ويحث حماس على الاعتراف مرة أخرى بالنظام في سوريا.

 

اللافت إن حركة حماس وكحركة سياسية فإن بها الكثير من الأجنحة التي عارضت هذا التقارب، الأمر الذي بات واضحا من خلال المتابعة السياسية للكثير من منصات ومواقع التواصل الاجتماعي أو البيانات السياسية الخاصة بعدد من قيادات الحركة.  

 

وعن هذه النقطة يشير التقرير إلى أن هناك تخوف واضح في حركة حماس من أن يستخدم الرئيس السوري بشار الأسد التعاطي وبناء علاقات وثيقة مع الحركة لكسب أي مكسب سياسي في الشارع العربي، وهو ما حذرت منه مصادر بالحركة، غير أن هذه الأصوات المعارضة خفتت بالنهاية خاصة مع سعي حماس إلى بناء علاقات وثيقة مع سوريا والكثير من الأطراف الأخرى سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي مع قرب الاستحقاقات الانتخابية سواء الداخلية المرتبطة بها أو الخارجية المتعلقة بالإنتخابات الفلسطينية عموما.  

جدير بالذكر أن هذه النقطة نالت أهتمام الكثير من الدوائر الاعلامية الفلسطينية ، وعلى سبيل المثال يشير المحلل السياسي حاتم عبد الجبار، أن تدخل ايران وحزب الله في عملية المصالحة بين سوريا وحماس، جاء في ظل نداءات وجهتها قيادات في حماس لانهاء الخلافات، ولكن الايرانيون وحسن نصر الله يعلمون ان الرئيس بشار الأسد لن يتراجع عن موقفه المناهض للاخوان وحماس، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية.  

وقال عضو في البرلمان الإيراني لدورية "المونيتورالدولية"،  إن جهود إعادة العلاقات بين حماس وسوريا تسير في الاتجاه الصحيح وستتجسد قريبًا.  وأشار هذا العضو في تصريحات خاصة للدورية أن قائد "فيلق القدس الإيراني" السابق، قاسم سليماني، قاد تلك الجهود قبل مقتله في مطلع عام 2020، ويواصل عناصر “الحرس الثوري الإسلامي” والنظام الإيراني بالتعاون مع حزب الله العمل،  والمعروف إن علاقة حماس مع إيران وحزب الله لم تنقطع ، وذلك رغم موقفهما من الثورة السورية.

وعن سبب هذا التقارب يقول الكاتب الصحفي مهند الحاج العلي، في مقال بصحيفة المدن اللبنانية، إن لديه سببين للجواب عن هذا السؤال، الأول هو أن النظام يسير في ظل التحالف مع روسيا باتجاه ترميم علاقاته مع دول عربية متحالفة مع إسرائيل.  

واأضاف العلي أن الخيارات الإقليمية للنظام السوري تغير ، ففي الصراع مع الإخوان، يرى الأسد نفسه على المقلب الآخر، أي في مواجهة تركيا والإسلام السياسي، لهذا فإن وراء الإصرار على مصالحة بين حماس والأسد محاولة لإعادة بعض التوازن إلى العلاقات الخارجية للنظام، ولتسجيل نقاط لمصلحة إيران بمواجهة روسيا في الداخل السوري.  

أما السبب الثاني، بحسب الكاتب، فهو أن محور المقاومة”، كما يطلق على نفسه، تنقصه العلاقة مع الجانب الفلسطيني، لأن حزب الله ورغم محاولاته الحثيثة لتحسين علاقته بحركة حماس، كان على طرف نقيض معها في الداخل السوري قبل سنوات فقط، وهذا تاريخ من الصعب محوه بسهولة، ولن تكفي صور المعانقة أو مؤتمرات التضامن لإلغاء هذه الحقبة مع مآسيها، خاصة أن المصارحة غائبة ولا اعتذار في الأفق، بل المطلوب من حماس أن تُعيد النظر في خياراتها السابقة.

ويرى الكاتب أن عودة حماس عن مواقفها السابقة والتقارب مع النظام تترتب عليه فاتورة باهظة، أخلاقيًا وسياسيًا، على الحركة تسديدها عند اختيار هذه الخطوة، من دون أي مقابل ملموس، إذ لا يملك النظام اليوم ما يُقدمه للحركة سوى الإفراج عن 1700 معتقل فلسطيني في سجونه.

 

تابع مواقعنا