قبيل اجتماعات القاهرة.. هل تتحقق المصالحة النهائية بين فتح وحماس؟
كيف سيكون الشكل والإطار العام للعلاقة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين قبل اجتماعاتهما المقبلة في القاهرة؟
سؤال تردده الكثير من الدوائر العربية والفلسطينية خلال الفترة الأخيرة ، خاصة مع وصول العلاقة بين الطرفين إلى بعد مهم ودقيق، والأهم من هذا أيضا قرب انعقاد اجتماعات الفصائل الفلسطينية بالقاهرة ، وهو الاجتماع الذي ستعقده عدد من كبريات الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة فتح وحركة حماس.
اللافت أن بعض من القادة الفتحاويين لمسوا هذه العلاقة ، مثال ذلك نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الخارجية والشؤون الدولية، والذي تطرق مؤخرًا وفي لقاء صحفي مفتوح له مع بعض من وسائل الإعلام إلى الأهمية السياسية للعلاقات بين مختلف الفصائل الفلسطينية.
وتطرق شعث في هذا الحوار العام ، والذي حصل قبيل مرضه الأخير،إلى الأجواء السياسية التي تعيشها البلاد في ظل التقدم الواضح في مسار المصالحة بين قطبي المقاومة فتح وحماس وإعلان الرئيس أبو مازن استعداد السلطة لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية قبل نهاية هذا العام.
وأشار شعث إلى أن الرئيس الفلسطيني دعا حركة حماس لاستيعاب اللحظة التاريخية الفارقة التي تمر بها فلسطين وتحمل المسؤولية السياسية و الأخلاقية، مشيرا إلى أن قيادات فتح جاهزة للعمل مع كل الفصائل بكل أطيافها للدفاع عن الحق الفلسطيني في دولة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية.
وعرج القيادي الفتحاوي على التهم والادعاءات التي تُكال لفتح بالتدخل في الشؤون الداخلية لحركة حماس مؤكدًا أن فتح تحترم كل الفصائل الفلسطينية و أنها لم تكن يومًا نصيرًا لاأي طرف دون آخر داخل حماس حيث تقف الحركة ذات المسافة من كل القيادات الحمساوية.
اللافت أن التليفزيون البريطاني أشار في تقرير له إلى أن فتح ستضغط على حماس لتسليمها مقاليد الحكم في غزة قبل الانتخابات المقبلة، وهي خطوة تأتي كضمان حقيقي بأن النزاعات السياسية المعارضة لحركة حماس قد ولت فعلًا .
عمومًا فإن هذا الحوار الأخير الذي أدلى به شعث يعكس اهتمامًا واضحًا بالكثير من التطورات السياسية الحاصلة على الساحة الفلسطينية الآن والذي بات رصدها مهمًا للغاية في ظل التطورات التي تعيشها المنطقة.
