من بورسعيد إلى الإسماعيلية.. هيئة قناة السويس تحسم جدل تمثال ديليسبس (فيديو)
يعد تمثال فرديناند ديليسبس صاحب فكرة حفر قناة السويس، أحد أهم التماثيل الأثرية المثيرة للجدل الواسع خاصة بمدن قناة السويس.
64 عاما تفصلنا عن لحظة إنزال التمثال التاريخي عن موقعه في المدخل الشمالي للقناة، خلال العدوان الثلاثي على مصر، حيث أثار منذ ذلك التاريخ الجدل، خاصة بعد إزالته من جانب المجرى الملاحي لقناة السويس ووضعه بورش هيئة القناة.
كما أثار نقله إلى محافظة الإسماعيلية غضب عدد من أهالي بورسعيد، منهم من اعتبر التمثال يعد جزءاً من تاريخهم، ومنهم من اعتبره رمزًا للاحتلال والسخرة، في حين اعترض آخرون على وضع التمثال في متحف القناة العالمي من الأساس.
ورصد "القاهرة 24" أول صور للتمثال داخل موقعه الجديد، بمتحف هيئة قناة السويس العالمي بوسط مدينة الإسماعيلية.
وأنهت هيئة قناة السويس جدل أبناء مدن القناة والذي ااستمر لسنوات بشأن مكان تمثال ديليسبس، ليستقر في المتحف العالمي المقرر إنشاؤه مكان المقر الإداري لشركة قناة السويس العالمية بمحافظة الإسماعيلية.
وتم نقل التمثال من مدينة بورسعيد منتصف أكتوبر الماضي، وتم وضعه بالمتحف العالمي لهيئة قناة السويس استعدادًا لوضعه على قاعدته الحجرية، ليكون محط أنظار العالم وبخاصة الفرنسيين من أنصار ديليسبس.
ومن جانبه صرح المهندس مبارك منصور رئيس قطاع المقاولون العرب بمدن القناة وسيناء بأن مشروع المتحف عبارة عن أعمال إنشائية وترميم أول مبنى إدارى لقناة السويس وإعادته لسالف عهده إبان الافتتاح التاريخى لقناة السويس عام 1869 وتأهليه ليكون متحفًا عالميًا يحكى تاريخ قناة السويس منذ نشأتها حتى افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي لقناة السويس الجديدة.
يشمل المشروع إدراج إستراحة فرديناند ديليسبس داخل المتحف كما يتضمن عمل جدارية تذكارية تحكى تاريخ قناة السويس.
وأضاف أن المتحف يشغل مساحة عشرة آلاف متر مسطح تمثل مساحة المبانى المشغولة منها 5500 متر مسطح وبدروم بمساحة 1200 متر مسطح.
ويشمل المشروع شبكة انفاق داخلية ممتدة خارج نطاق المتحف، كما أضاف أن العمل بدأ بترميم الأعمال الخشبية بالكشف عن اللون الأصلى للأخشاب ودهانات الحوائط الذى أنشىء بها المبنى واعادتها لأصلها وإزالة قواطيع الأخشاب المستحدثة، ويضم المبنى 99 قاعة و114 باب و175 نافذة و303 عمود خشبى.
وكان نشطاء دشنوا صفحه على "فيسبوك" تطالب بنقل تمثال ديليسبس من مدخل مدينة بورسعيد باعتباره يرمز لحقبة وصفها القائمون على الصفحة بأنها مقيتة فى تاريخ مصر الحديث.
وفرديناند ديليسبس هو صاحب فكرة حفر قناة السويس، وقد ظل تمثاله بمكانه عند مدخل قناة السويس حتى قرر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تأميم القناة، وحين وقع العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 أزالت المقاومة الشعبية التمثال لأنه "رمز يجسد الاحتلال والاستعمار"، ثم أودِع مخازن ورش الترسانة البحرية لهيئة قناة السويس بمدينة بورفؤاد.