في ذكرى وفاتها.. لماذا وصفت أم كلثوم آلات فرقة العندليب بـ"الحلل والطُشوت"

تحل اليوم الذكرى الـ46 على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم، التي غابت في مثل هذا اليوم، 3 فبرايرعام 1975، ويعد غيابها، هو رحيل للجسد فقط، فـ"ثومة" ما زالت حيّة في قلوب كل من سمعها.  

"ذكرياتي مع أم كلثوم".. عنوان مقالة نادرة كتبها العندليب الأسمر، عبد الحليم حافظ، بخط يده ونشرتها مجلة الموعد بتاريخ 20 فبراير عام 1975، بعد وفاة كوكب الشرق بأيام، وذكر بها الكثير من المواقف التي جمعته بها.

ومن ضمن المواقف التي سردها العندليب هو، حينما نشب بينه وبين أم كلثوم خلافًا بسبب إحدى حفلات أعياد الثورة، فقرر حليم أن ينهي هذا الخلاف، وذهب لها في منزلها حتى يعتذر لها، وقبل خروجه من المنزل سألته "الست" عن الآلات النحاسية التي كان يستخدمها في حفلاته وقالت: "إيه حكاية الحلل والطشوت التي تغني عليها في فرقتك الموسيقية؟".

فما كان أمام عبد الحليم حافظ سوى أن يشرح لها، بأن هذا توزيع موسيقي، كما يحدث في بقية أنحاء العالم، فعلقت أم كلثوم قائلة: "يا أستاذ إحنا شرقيين ولسنا أوروبيين، لا بد من الاحتفاظ لموسيقانا الشرقية بأصالتها، ولا نسمح للفن الغربي بالدخول فيها وإخفاء معالمها".

ويأتي هذا الاعتذار والصلح بعد الخلاف الشهير بينهما التي ظل لعدة سنوات، ويرجع سبب هذا الخلاف، إلى قرار الست  في إحدى سهراتها الغنائية التي جمعتها بحليم أن تغني وصلتين قبل أن يغني هو، وبمجرد صعوده على المسرح وجه رسالة وقال: "منتهى الجرأة أن واحد يغني بعد أم كلثوم أو يختم حفلة غنت فيها، لكن أستاذ عبد الوهاب وأم كلثوم أصروا على أني أختم الحفلة، ودا شرف كبير، ومعرفش إذا كان دا شرف ولا مقلب"، ما جعل أم كلثوم تتضايق منه.

رفضت الزواج من شاعرها حتى لا يتوقف عن التأليف.. 5 رجال في حياة أم كلثوم

ناقد فني: أم كلثوم كانت تحتاج لدماء جديدة بالتلحين وأشعار بيرم التونسي نقلتها للطبقة الشعبية