"عنده باب من أبواب الجنة لجبر الخواطر".. نجوم الفن يتحدثون عن محمد الصغير عبر "القاهرة 24"

منذ ستة أيام غادر مصفف الشعر الشهير محمد الصغير الحياة بجسده، ولكن روحه ستظل باقية وأعماله الخيرة ستبقى شاهدةً على المشوار الذي قطعه في خدمة جميع من يلجأ إليه.

وبعد رحيله أُصيب الوسط الفني بحالة من الحزن، فكانت جنازته بمثابة مظاهرة حب للراحل.

وروى أصدقاؤه من الوسط الفني حكايات جمعتهم به وكواليس لقائهم الأخير لـ"القاهرة 24" نعرضها في السطور التالية.

بوسي شلبي

كانت الإعلامية بوسي شلبي، هي أول من تحدثت عن لقائهما الأخير حيث قالت: "محمد الصغير دا من أجدع الناس اللى الواحد عرفهم في حياته أنا أعرفه من وأنا عندى 15 سنة كنت بروحله في مصر الجديدة لما كان في محل صغير كنت على طول عنده بحكم شغلي كان جزء من حياتنا إن أنا بقابلو كل يوم تقريبًا".

وتابعت: "كان صديقا قريبا في مناسباتنا وحفلاتنا كان بيكون موجود وفي مناسباته وحفلاته كنت ببقا موجودة"، وعن موقف لا يُنسى للراحل قالت الإعلامية: "في عيد الحب كان بيعمل حفلة في الجونة ويجمع كل أصحابه في الجونة فكان قريبا من الجميع". 

واختتمت حديثها عن الراحل بذكر عادة لا تنساها له قائلةً: "طول عمره جدع  لما كنت أقوله في حد غلبان يقولى أبعتيه أشغله حاضر، فكان عنده باب من أبواب الجنة لجبر الخواطر للناس اللى عايزة تشتغل كان خير وكريم عليهم كلهم".

إلهام شاهين   أما الفنانة وصديقة الجميع إلهام شاهين، فقالت وهي متأثرة: "محمد الصغير هو عشرة عمر معانا كلنا.. كان دايمًا في أي عمل جديد هدخله استشيره في شكل الشخصية ممكن يبقى شعرها أيه طويل ولا قصير.. لونه إيه يتعمل إزاى الشكل الخارجي للشخصية دا هيساعدنا جدًا".

وتابعت الفنانة: "أنا أعرف محمد من أكثر من ثلاثين سنة أي حد فينا مثلًا عيان محمد يسأل عليه، ولو حد عنده حالة وفاة محمد أول واحد جاى وواقف جنبه ومعاه، لو حد عنده فرح تلاقيه جاى بنفسه عايز يسرحلنا العروسة أو باعت الإسطاف بتاعة بدون أى مقابل، فكان له مجاملات كثير جدًا تحس أنه صديق من العائلة معانا في كل الأوقات الحلوة والمُرة محمد إنسان من تراث خاص هو طيب جدًا وكريم جدًا وإنساني أوي".  

وعن موقف خاص جمعهما، فتحدثت وهي متأثرة: "المعروف عنه أنه إنسان خير أوي مع كل اللي حواليه.. لما أمير أخويا جه يتجوز بعتلي الفريق كله المكياج والكوافير ورفض أنه يتقاضى أي مقابل هو بيحس أن كلنا عائلته أهل الفن كل الناس".

واختتمت إلهام حديثها بأخر موقف جمعها بالمصفف الشهير الراحل ووصل الحزن في نبرة صوتها إلى حد البكاء: "في مهرجان القاهرة  بيقولوا إلهام تستحق الجائزة أحسن ممثلة فقبل الختام بيوم قابلني في الأوبرا قالي  أنا عايز أعملك أنا شعرك بكرا في ختام المهرجان.. فهو كان قريب من كل أصحابه جميل من غير ما نطلب منه.. الله يرحمه كان لا مثيل له صديق جدع وإنسان إلى أقصى درجة".

نبيلة عبيد

خير الكلام ما قلّ ودلّ، فهذا كان مذهب الفنانة القديرة نبيلة عبيد عندما تحدثت لـ"القاهرة 24" عن المصفف الشهير الراحل، حيث قالت: "محمد الصغير فنان عالمي، الله يرحمه ميقدرش يقول لحد لاء أبدًا.. وإن شاء الله في الجنة.. كان متقدريش تطلبي منه طلب ويقولك لاء وبيتعامل مع الموظفين بمنتهى الرقة وكأنهم ولاده.. ربنا يلهم أسرته الصبر والسلوان ويصبرهم على إرادة ربنا". 

وفاء عامر

أما الفنانة وفاء عامر، فتحدثت عنه وهي متأثرة بوفاته، حيث قالت: "كل يوم بكتشف أنه كبير أوي في وسطنا خيره على ناس كثير من المهنة دي، ودائمًا كان بيشجع الكوافيرات الصغيرين أنهم يمثلونا برا.. كان بيعمل حاجات خيرية محدش يعرفها غيره هو وإحنا عرفناها لما مات". 

وتحدثت عن لقائهما الأخير، فقالت: "آخر مرة قابلته في مهرجان الجونة قالي إنه بيحب فني جدًا وبيحبني وقولتله أن هذا شرف كبير ليّ أن أسمع كلام من حد فنان زيك، وهو كان خجول ومكانش بيحب الكلام كثير بس كل الناس كانت بتحبه كل الناس كانت بتتمنى الجلوس معه". 

وأختتمت حديثها متمنيةً أن يلهم الله عائلته بالصبر والسلوان قائلةً: "كنت أتمنى أكون من أصدقاء محمد الصغير لأخلاقه الجميلة اللي الناس كلها اتكلمت عنها.. ربنا يرحمه ويصبر مها ويصبر أحمد السقا لأني عارفة أنه كان متعلق بأيقونة في حياته اسمها محمد الصغير".

لبلبة

واختتمنا الحديث عن الراحل مع الفنانة لبلبة، فهي صديقته التي بكت طوال مكالمتها مع "القاهرة 24"، حيث قالت عن ذكرياتهما: "كنت ساكنة في نفس العمارة اللي فيها أعمام الصغير، وهو كان عنده 12 سنة وبيتعلم إنسان ملهوش زي، وكانت والدتي وأختى الكبيرة ينزلوا يعملوا شعرهم فكان أشهر كوافير".

وتابعت لبلبة: "كان محمد صغير في العمر، وبيتدرب على أنه يبقا حاجة كبير، كنا قريبين من بعض، وبعدها بدأ هو يشق طريقه ويساعد نفسه وعلاقتنا وصداقتنا استمرت، فعندما ألف كتابًا للحديث عن أصدقائه كانت لبلة هي أول لفنانة ذكرها فيه، الراجل دا كان صديق مخلص".

أما عن لقائهما الأخير، فذكرت أنه كان في عيد ميلاد أحد أصدقائهم، قائلةً: "لقائي الأخير معه كان في مناسبة وقولتله أنا بقالي كام سنة شعري مغيرتش لونه، قالي تعاليلي وأنا شوفي أنا هنزلك مخصوص، وبعدها كلمني وقالي إنه عنده كورونا من السائق بتاعي، نقلها لي بعد أن نقلتها له زوجته".

واختتمت وهي باكية لأنها لن تقابله مرة أخرى، قائلةً: "اتجننت وافتكرته هيرجع وعيني هتشوفه تاني وبعد كدا عرفت أنهم نقوله على مستشفى، وبعدها مها قالتلي ادعوا لبابا عشان حالته الصحية مش كويسة، متخيلتش أن هروح بيته علشان أعزي فيه، كلنا بنحبه كل الفنانين، أنا مش قادرة اتصور ان عنيي مش هتشوفه.. واللى مضايقني أنه مات بكورونا.. أنا عمرى ماهنساه الطيب المتواضع الخدوم".