وزير الري الأسبق: الملء الثاني لسد النهضة في يوليو سيؤثر على منشآت السودان وأمن مصر المائي
علق الدكتور حسن نصر علام، وزير الري والموارد المائية الأسبق، على تولي "الكونغو" رئاسة الاتحاد الافريقي مع انتهاء دورة جنوب إفريقيا، قائلا: "نتمنى أن تكون المفاوضات في عهد (الكونغو) أفضل وأن تكون المفاوضات بين كافة الأطراف في إطار متفق عليه".
تابع "علام" في مداخلة هاتفية عبر برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON"، قائلاً: "رد السودان كان بليغا عندما قال إن بدء عملية الملء الثاني دون الوصول لاتفاق أمر يمثل خطورة على الأمن القومي، وهذا منطقي كون السودان متأثر مباشرة لكونه قريبا وعلى بعد 15 كيلومترا من الحدود.
واستطرد، أن أي تشغيل خاطيئ للسد سيؤثر على سلامة السدود السودانية، أما عن مصر فالتأثير مباشر على أمنها القومي بسبب حصتها المائية "الأمن المائي"، مضيفًا أنه ستتأثر كمية المياه المتوفرة لمصر فيما يخص الصناعة والزراعة، وسيكون التأثير في منتهى الخطورة، فالسودان يخشى على منشآته ومصر تخشى على أمن شعبها المائي".
وواصل "علام"، ماحدث في فترة "جنوب إفريقيا" كان عبارة عن أنه يجتمع الثلاث دول مع بعض، ويناقشوا أمام خبراء الاتحاد الافريقي وبعدين يقولوا ماحصلش توافق على الاتفاقية.. السؤال وقتها ماهي الاتفاقية؟ وماهي ملامحها؟ للأسف المفاوضات السابقة تتسم بعدم وجود أجندة واضحة.. رغم أن النقاط الخلافية واضحة".
فيما أكد وزير الري والموارد المائية الأسبق، أنه كان من المفترض أن تكون المفاوضات في إطار النقاط الخلافية فقط، وأن تبدأ من عندها لكن أديس ابابا رغبت في استمرار المماطلة بالدعوة إلى مناقشة كافة بنود الاتفاق وهذا مخالف لاتفاق المبادئ في عام 2015.
وحول المسار المتوقع للمفاوضات قال إن إثيوبيا تحاول أن تتهرب من مسؤولياتها كدولة أقامت هذا المنشأ، إذ أنه كان من الضروري عند بناء سد أن يدرس مع دول المصب لضمان عدم الإضرار بهما كونه المورد المائي المغذي للدولتين وأي نقص يؤثر على أمن الدولتين القومي من الناحية المائية".