"بيعنا كل ما نملك".. ريان جديد بالمطرية يستولي على 200 مليون جنيه بحيلة تعدين البيتكوين (فيديو)
بيوت هدمت، وأسر تشردت، وزوجات طُلقت، فالكسب السريع أصبح من أولويات أصحاب الأموال، فأينما وجد صاحب المال، فلتبحث عن النصاب، الذي يستغل سذاجة الأول، ويوهمه بتحقيق الأرباح الطائلة جراء هذا المال، فما أكثر النصابين والمحتالين في الآونة الأخيرة، تعددت أساليبهم والهدف واحد وهو سلب مال الغير.
ريان جديد استغل جهل ضحاياه، بتداول وتعدين العملات الرقمية "بيتكوين"، وقرر التحايل عليهم، فأنشأ منشورا مروجا على مواقع التواصل الاجتماعى، يفيد بوجود شركة لتعدين العملات الرقمية، بفائدة 65%، وأن الشركة مرخصة وحاصلة على جميع السندات القانونية، وتمكن من جذب أكثر من 3 آلاف شخص، من جميع محافظات مصر، وكانت محافظة أسوان لها نصيب الأسد، وصلت نسبة العملاء فيها إلى 75% من مجموع العملاء الذين أصبحوا ضحايا هذا الريان.
والتقى "القاهرة 24” مجموعة من ضحايا الريان وقال أحدهم ويدعى ايهاب، أنه تعرض إلى منشور على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لشركة تدعى اكس فيرست، فقام بالتواصل معهم، وشرحوا لهم هوية عملهم، وهي مزرعة بها أكثر من ألف جهاز، تقوم بتعدين عملة البيتكوين، فقام ببيع منزله، وقامت زوجته ببيع ميراثها، وأودعهم مبلغ 2 مليون و800 ألف جنيه، وانتظموا في الدفع بالنسبة المحددة سلفا 65%، لمدة شهرين وبعدها، تم سجن صاحب الشركة الذي يدعى "عزت"، بسبب بلاغات مقدمة، من قبل العملاء.
وتابع: قبل 6 أشهر من اختفائه، قرر عدم التعامل بأي سندات ورقية، بحجة أن عملهم في التجارة الإلكترونية، ولا يحق لهم استصدار الأوراق التي تثبت إيداعهم للأموال، وكأنه كان يخطط للهروب، فأراد تخفيض المستندات التي تدينه، وبعد اختفائه استمر في إرسال التسجيلات الصوتية، لطمأنة عملائه، وذلك ليتمكن من الهروب إلى أقصى مدى، قبل إبلاغ قوات الأمن.
وأردف أنه سعر العملة الواحدة لـ "البيتكوين" وقت هروبه في شهر مايو الماضي، كان يبلغ 200 ألف جنيه للعملة الواحدة، ووصل الآن إلى 600 ألف جنيه، مما يعني أن الريان وصلت ثروته إلى مليار و200 مليون جنيه، وأنهم يكتفون بإرجاع الـ 200 مليون الخاصة، ولا يريدون أرباح أخرى.
ولم تختلف رواية خالد الحوت عن سابقه، حيث قال، إن الشركة تدعى "إكس فرست" والتعامل مع هذه الشركة كان علي نظام الباقات، وهي شركة تعمل في تعدين عملة البيتكوين، ولها 5 فروع تتوزع بين المهندسين وأسوان والإسكندرية والمنيا، وفي البداية أظهر الريان صدق نواياه وقام بتسديد المبالغ المتفق عليها، في الموعد المحدد وكان يوم 25 من كل شهر، ولكن حسن التعامل لم يدوم سوى شهرين وبدأ في المماطلة.
وأضاف أن هذا المتهم تم القبض عليه في تهم أخرى أثناء التعامل معه، فقام هو وأصدقاؤه بمساعدته ماليًا، للخروج من السجن، وتسديد ما عليه من ديون بعدما وعدهم بأن أموالهم محفوظة في العملات الرقمية، وأنه سيخرج ويسدد ما عليه، ولكن هذا لم يحدث.
وتابع أنه أودعه مبلغ 120 ألف جنيه، وتحصل منهم على قسطين كل منهما بـ9 آلاف جنيه، وفي الشهر الثالث أخبره المتهم بإغلاق الفروع، وذلك لتفشي فيروس كورونا، وأوهمهم أن العمل مستمر وسيتم استكماله من المنزل، ثم اختفى فجأة ولم يتمكنوا من العثور عليه.
وأردف الحوت أن الريان تواصل معهم بعد فترة من الاختفاء، وأوصاهم بالتعامل مع زوجته وبعض الأشخاص الوهميين على موقع التليجرام، ولكنهم لم يصلوا إلى فائدة تذكر، فتم نهب أموالهم، التي تجاوزت الـ 200 مليون، وأن الضحايا وصل عددهم إلى 3 آلاف شخص، والغالبية من محافظة أسوان.
"خدعهم بالربح العالي واختفى".. نصاب البنكنوت جمع 100 مليون جنيه من ضحاياه (مستندات)
أهالي مركز مغاغة يجسدون واقعة "مستر حسين" مستريح المنيا بعد تعرضهم للنصب (فيديو)
"شقى عمري راح".. نصاب يتحايل على شخص ويسطو على 3 ملايين و800 ألف (فيديو)
