الخلافات والتحدي.. الأبرز أمام الفصائل الفلسطينية مع انطلاق حوار القاهرة
تنطلق اليوم في القاهرة حوارات الفصائل الفلسطينية، وهي الانطلاقة التي تأتي وسط ترقب فلسطيني واسع للخلافات بين مختلف الفصائل الفلسطينية وبعضها البعض.
وتحظى هذه الحوارات باهتمام الكثير من وسائل الإعلام الغربية الضوء عليها هذه الأيام، الأمر الذي دفع بهذه الوسائل إلى إبراز أهمية هذه الخطوة والأهم من هذا أيضا إمكانية الوصول إلى مصالحة شاملة بعد انتهاء هذه الحوارات السياسية.
ويشير التليفزيون الألماني في تقرير له إلى أن التحدي ربما الأبرز أو الأهم الذي يواجه الفصائل اليوم الاثنين في اجتماعاتها بالقاهرة هو وجود تباين لا يمكن لأحد إنكاره بين صفوف بعض من الفصائل الفلسطينية الواحدة.
واستشهد التقرير بوجود تباين في بعض من مواقف حركة حماس، إزاء التعاطي مع المصالحة الفلسطينية الأن ، حيث أنتقد عضو مسؤول في حركة حماس من غزة السياسة الأخيرة للحركة، بقيادة إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري ، فيما يتعلق بقرار الترشح إلى جانب فتح في الانتخابات العامة.
وأكد المصدر قلقه من الموضوع قائلا، إن فتح أثبتت أنها غير جديرة بالثقة، بالإضافة إلى ذلك، فإن هدفهم هو خداع حماس في محاولة لاستعادة السيطرة على غزة.
اللافت أن القضية لا تتوقف فقط عند حد حركة حماس، ولكن أيضا عند حركة فتح، حيث نفى عدد من المقربين من القيادي في حركة فتح جبريل الرجوب الذي يقود عملية المصالحة في القاهرة الادعاءات الأخيرة التي تشير إلى عدم ثقة بينه وبين أبو مازن.
وقال هؤلاء المقربون إن هذه أنباء كاذبة صادرة عن حماس إضعافها وتجعل من الصعب على الرجوب التفاوض باسم فتح.
كما يقول هؤلاء المعاونون إنه لا أساس للادعاءات القائلة بأنه بترشيح ومع انتخاب الرجوب لرئاسة المجلس التشريعي سيحاول الإطاحة بأبي مازن من منصبه ، ويقول لها "أنباء كاذبة" أخرى لحماس تأتي من بعض من قياداتها وعلى رأسها خليل الحية عضو المكتب السياسي للحركة وطاهر النونو المتحدث بأسم الحركة أيضا .
عموما فإن انطلاق مباحثات الفصائل في القاهرة يعكس الكثير من التحديات المهمة ، وهي التحديات التي تتواصل بلا توقف الان في ظل الكثير من التطورات السياسية التي تحيط بهذه الحوارات سواء على الصعي الداخلي الفلسطيني أو الخارجي الإقليمي.