"الزوجة الجدعة رزق".. قصة كفاح بدور مع زوجها بـ"المرزبة" بأعمال الحدادة وأولادها في المنزل (صور وفيديو)
بعد سنوات طويلة قضياها معًا، شاهدين على ضيق الحال وفرجه، أصبحا يتشاركان في كل تفاصيل الحياة، ليس تحت سقف بيت واحد، بل وسقف مكان العمل أيضاً، وهذا ما حدث مع بدور عبدالفتاح، سيدة في الثلاثينيات من عمرها، قررت أن تقوم بمساعدة زوجها في أعمال الحدادة من أجل لقمة العيش .
تستيقظ "بدور"، وهي أم لثلاثة أولاد، مبكرًا لقضاء شئون البيت، ثم تتجه في الثامنة صباحًا مسرعة من منزلها في قرية جمجرة الجديدة التابعة لمدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية إلى عملها، برفقة زوجها الذى تساعده في أعمال الحدادة وصناعة البلط والفؤوس وأعمال الفلاحة، وتستمر حتى الساعة السادسة مساء، لتعود مرة أخرى لمواظبة شئون المنزل سواء تجهيز العشاء أو تنظيف ملابس أطفالها وغسل المواعين.
تقول الزوجة التي جمعت بين حدة صاحب عمل ولين قلب الزوج على رفيقة الدرب، أنها تساعد زوجها في أعمال الحدادة، نظرًا لصعوبة استئجار الزوج عامل يساعده بسبب ضيق الحال، وعلى إثر ذلك فضلت الاكتفاء بمساعدته قائلة "بنتعامل ميري.. الشغل شغل".
من جانبه قال فؤاد رمضان فؤاد شبل، زوج بدور، إنه يعمل في مهنة الحدادة منذ 15 عامًا واستعان بزوجته لتساعده في المهنة بدلا من استئجار عامل يومية بسبب ضيق الحال، مشيراً إلى أنه ليس بحاجة لمساعدة من أحد، إنما يريد توفير فرصة عمل له أو الحصول على موافقة المحافظة على تخصيص كشك له بدل من مهنة الحدادة الشاقة، مؤكدًا أنه تقدم بطلب إلى محافظ القليوبية للحصول على كشك لكن قوبل طلبة بالرفض.
ولفتت "بدور" إلى أن زوجها لا يملك محلا على الرغم من أن وظيفة الحدادة شاقة ومتعبة، مما اضطرهم الى العمل في الشارع وتحملهم سوء الأحوال الجوية في الشتاء وفى الصيف حرارة الشمس، قائلة:" انا تعبت وزوجي تعب"، متمنية أن يحصلا على منزل أو وظيفة مناسبة لتضمن دخلا ثابتاً لهما بهدف تعليم أولادها الثلاثة بمستوى تعليمي متميز أو الحصول على كشك من المحافظة خاصة أن مهنة الحدادة أصبحت مجهدة ولا تدر لهم دخلا مناسبا.