الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

باحث بالأزهر يرد على إجازة تسجيل المطربين للقرآن: معجب بتجربة أحمد سعد

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الثلاثاء 18/ديسمبر/2018 - 02:59 م

أثار مقال الناقد الفني طارق الشناوي والذي حمل عنوان “من حقهم تسجيل القرآن”، جدلًا حول إجازة السماح للمطربين والمطربات بتسجيل القرآن الكريم بصوتهم.

وقال الشناوي في مقاله: “لا يوجد ما يمنع قطعًا أن يردد مطرب القرآن في حفل عام، والتعبير بالتصفيق لا يجرح جلال القرآن، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد عندما كان يقرأ آيات الذكر الحكيم في باريس، صفقوا له لمدة عشر دقائق، وأغلب الشيوخ الكبار لديهم دراية عميقة بعلوم النغم، حتى لو لم يتلقوا تعليميًا أكاديميًا، فهم يدركون الفارق بين (الصبا) و(السيكة) و(البياتى) وغيرها، والمسافة ليست بعيدة بين علم النغم وعلوم تجويد القرآن”.

وتابع: “الشيخ محمد رفعت (صوت الجنة)، كان يدندن الطقاطيق والموشحات والقصائد العاطفية، إلا أنه كان يخشى أن يسجلها بصوته، حتى لا يعتبرها بعض المغالين معصية لا تغتفر. الجانب الآخر للصورة، وأعنى به عددا من المطربين، الذين شرعوا، أو بتعبير أدق، حاولوا تسجيل القرآن بأصواتهم، وواجهتهم معارضة شديدة.

وأردف: “أم كلثوم كانت تتمنى تسجيل القرآن كاملًا، وهي بالطبع استندت إلى ثقافتها وتدريب صوتها منذ الطفولة على الأداء القرآني”.

“القاهرة 24” تواصل مع الشيخ أحمد المالكي، الباحث الشرعي بالأزهر الشريف، والذي أستهل حديثه لنا بالتعبير عن سعادته البالغة بما يقوم به الفنان أحمد سعد من تسجيل لآيات القرآن الكريم بصوته وإذاعتها عبر “فيس بوك”.

وأضاف المالكي إن القرآن الكريم لم ينزل للشيوخ والآئمة فقط وليس حكرًا على رجال الدين، بل أنزل لكل الناس، والجميع لهم الحق في قراءة القرآن وتلاوته.

وأوضح الباحث الشرعي بالأزهر الشريف، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال: “الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق ويتتعتع فيه له أجران”، مشيرًا إلى أن قراءة القرآن الكريم له أجر عظيم.

وحول ما يُثار حول عدم إجازة تلاوة المطربين وتسجيلهم للقرآن الكريم، أكد المالكي أن هذا الأمر يجوز بكل تأكيد ولا ريب فيه، متسائلًا: أليس هذا المطرب مسلم؟.

وشدد المالكي أن قراءة القرآن الكريم لها ضوابط، فلابد أن يتعلم الإسان أحكام القرآن وقراءاته المعينة، ومن لا يُجيد يمكنه القدوم إلى الأزهر ويتعلم هناك، مؤكدًا على إن الدين يسر، ولعل جميع الناس يقرأون القرآن.

وفي شأن إمكانية سماح الأزهر للمطربين بتسجيل القرآن بصوتهم وإخراجه للجمهور، أوضح الشيخ أحمد المالكي، إن الأزهر مؤسسة تعليمية لا شأن لها بتسجيل القرآن أو السماح من عدمه للمطربين بقرآته وتسجيله.

تابع مواقعنا