السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

اليوم ذكرى رحيل الشاعر ناصيف اليازجي سليل الأدباء وكَتَبَة الأمراء

القاهرة 24
ثقافة
الثلاثاء 09/فبراير/2021 - 01:53 ص

تحل اليوم 8 فبراير من عام 1871 ذكرى وفاة الأديب والشاعر اللبناني ناصيف اليازجي، أحد أهم شعراء العربية في القرن التاسع عشر واسمه الكامل ناصيف بن عبد الله بن جنبلاط بن سعد اليازجي البستاني، مولود عام ١٨٠٠م بقرية "كفر شيما".

عرفت أسرة اليازجي بقربها عند السلطان العثماني، كما أنها أسرة أنجبت الكثير من الأدباء والمفكرين، وهاجرت من الساحل اللبناني إلى مدينة "حمص" في أوائل القرن السابع عشر وامتهنوا الكتابة للوُلَاة فأُطلِق عليهم لقب "اليازجي" وتعني الكاتب بالتركية، أما والدُه فقد كان كاتبًا لأحد الأمراء الشهابيين، كما كان طبيبًا محبا للأدب واللغة.

يرجع نبوغ اليازجي إلى طفولته ونتيجة اعتناء والدُه به منذ الطفولة وأطلعه على العلوم المختلفة، وأمهات الكتب، فأتقن النحو والصرف والأدب واللغة والمنطق، كما اطَلع على علوم الطب والفلسفة والموسيقى والفقه وذاع صيت اليازجي كشاعر في سن السادسة عشرة، وإلى جانب ذلك أدى تفوقه في الخط العربي وعلمه به إلى استدعاء البطريك "أغناطيوس" ليكتب في ديره، فمكث به سنتين، ثم رجع إلى قريته فما لبث أن استدعاه الأمير "بشير الشهابي الكبير" حاكم لبنان حيث عيَّنه كاتبًا بديوانه، فتقرب ناصيف للأمراء بكتابة الشعر فيهم، فألِفَتْه الأسماع وذاه صيتُه ببلاط الأمراء، فاتصل بجموع الوزراء والعلماء والأعيان.

عاد ناصيف إلى بيروت عام ١٨٤٠م بعد أن أُرغم الأمير الشهابي على مغادرة لبنان، وعمل مُترجمًا للإرساليات الأمريكية، وأتاحت له هذه الوظيفة التقرُّب إلى العلماء الغربيين فترجم الكتاب المُقدَّس، ثُم أصبح عضوًا في الجمعية السورية، فعرَفَه العلماء وطلبة العلم وأخذوا ينهلون من علمه، حتى أقدم العلماء الأمريكان على تعيينه في مدارسهم.

عمِل مُدرسًا بالكثير من المدارس اللبنانية منها المدرسة الوطنية لصاحبها "بطرس البستاني"، والمدرسة البطريركية، كما درَّس بالكلية الإنجيلية السورية، وأثناء ذلك اهتم بقضية إعادة الأمة إلى اللغة العربية وعلومها، فوضع في ذلك الكثير من الشروح والمُتون لإيصال علوم اللغة بأسلوب عصري، فكانت مؤلَّفاته مصباحًا يضيء الطريق في أولى خطوات الأمة نحو النهضة الأدبية.

من أهم مؤلفات اليازجي: فصل الخطاب في أصول لغة الأعراب وهي رسالة في التوجيهات النحو، عقد الجمان في علم البيان، مجمع البحرين وهو يشتمل على ستين مقامة على غرار مقامات الحريري وبديع الزمان الهمداني،  ديوان ناصيف اليازجي،  فاكهة الندماء في مراسلات الأدباء، رسالة تاريخية في أحوال لبنان في عهده الإقطاعي.

 

بعد وفاة ابنه الأكبر اجتمع الحزن مع مرض بجانبه الأيسر على ناصيف اليازجي، فغادر الدنيا عام ١٨٧١م، بعد رحلة حافلة بالعطاء.

تزامنًا مع لقاء الأهلي وبايرن.. كيف تناولت أعمال نجيب محفوظ كرة القدم؟

 

تابع مواقعنا