استمرار الاجتماعات الفلسطينية في القاهرة وسط تحديات سياسية دقيقة
تتواصل الاجتماعات الخاصة بالفصائل الفلسطينية بالقاهرة، وهو ما يطرح الكثير من التحديات وتوجس الموقف السياسي الحاصل الآن في ظل وجود تباين إزاء عدد من القضايا.
ويشير التليفزيون البريطاني في تقرير له إلى أن هذا التباين يطرح تساؤلات بشأن إمكانية فشل المصالحة الفلسطينية؟ وهل ستتواصل محاولات المصالحة حال الإقرار بهذا الفشل؟.
أسئلة أشار التقرير إلى دقتها خاصة مع تعقد منظومة المصالحة الفلسطينية الداخلية، وفي هذا الإطار قال مصدر مطلع في حماس إن العديد من الخبراء يقدرون أن عملية المصالحة مصيرها الفشل.
وقالت صحيفة اندبندنت في تقرير لها إن الكثير من الخبراء يشيرون إلى أن هناك الكثير من الفجوات والاختلافات التي يكاد يكون من المستحيل حلها.
ويشير المصدر ذاته إلى أن صالح العاروري نائب رئيس الحركة والذي يقود المصالحة باسم حماس يتوقع أن يدفع ثمنا شخصيا في حالة فشل العملية، وهو ما يمكن ملاحظته في الانتخابات الداخلية المقبلة.
اللافت أن الأمر يتصاعد وبدقة خلال الآونة الأخيرة، خاصة على صعيد مستقبل جماعة المقاومة خلال الفترة المقبلة مع الغرب وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي حديث لهم أخيرا بعدد من الصحف والدوائر الإعلامية الأمريكية قال عدد من المسؤولين الأمريكيين إنهم يتوجسون من التعاون السياسي الحاصل الآن بين حماس وفتح.
وفي تحقيق لصحيفة واشنطن بوست قالت الصحيفة إن بعض من الدوائر التحليلة أشارت إلى أن تحليل المضمون للكثير من المسؤولين الأمريكيين يشير إلى توجس بعض من مسؤولي الإدارة الأمريكية من الخبراء والمسؤولين في الملف الفلسطيني من التعاون بين فتح وحماس. وأشارت هذه الدوائر، حسب التليفزيون الفرنسي، إلى أن هناك رغبة أمريكية في عدم خوض حركة فتح للانتخابات بقائمة مشتركة مع حركة حماس.
بدورها أهتمت صحيفة واشنطن بوست بهذه النقطة ، قائلة أن هذه التطورات تأتي في ظل تخوف من أن تقوم إدارة الرئيس جو بايدن بوقف اي نوع من التعاون بين السلطة وحركة حماس، خاصة وأن هذه الإدارة تشعر بـ"عدم الارتياح" من التعاون مع حركة حماس، والمعروف إن حركة حماس معترف بها من قبل الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
وتشير التطورات السياسية الحاصلة على المشهد السياسي الفلسطيني والدولي، إلى حصول الكثير من التغيرات المنتظرة بالمستقبل، خاصة مع القرارات المتسارعة التي تتخذها الإدارة الأمريكية الآن في التعاطي مع القضية الفلسطينية.