توزع وردًا وشوكولاتة لإسعادهم.. فتاة صعيدية تنشر البسمة على وجوه المواطنين في شوارع قنا (صور وفيديو)
أثناء سيرها في الشارع حزينة بمدينة قنا التقاها طفل صغير أهدى لها وردة أسعدتها، موقف تعرضت له هبة الله محمد عبد الشافي صاحبة الـ17 عامًا، طالبة بالصف الثاني الثانوي، جعلها تفكر في تكرار تجربة الطفل الذي حول حزنها إلى فرح.
تقول هبة الله لـ"القاهرة 24": "قررت وقتها توفير مبلغ من مصروفي الشخصي لشراء ورد وشوكولاتة وتوزيعه على الناس في الشارع لإدخال البهجة على قلوبهم"، مشيرة إلى أنه بعد أن وصل المبلغ لـ100 جنيه ذهبت إلى محل للبيع الورد اشترت 20 وردة، كما اشترت شوكولاتة: "صاحب المحل عمل خصم لما عرف بفكرتي وهدفها".
جابت هبة شوارع قنا توزع الورد والشوكولاتة على الطلبة والشباب وكبار السن وأصحاب المحلات البسيطة وعمال النظافة، بالإضافة إلى الأطفال خاصة الذين يبيعون مناديل، مضيفة: "كنت بقول للشخص لو حكيت موقف بيفرحك أو نكتة حلوة تضحك هديلك وردة".
وتابعت: "ردود فعل الأشخاص كانت مبهجة فمنهم من كان يقولي كنت مضايق وربنا طبطب عليا من خلالك، ومنهم اللي قالي إن دة أكتر موقف حلو حاصل معاه، وفي ناس كانت بتقولي أنت طبيعية!"، مردفة: "الناس مش مصدقة الموقف لأنه مختلف عن ثقافة الصعيد".
ردود الفعل الإيجابية التي تلقتها "هبة" بعد نشر الصور عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، غيرت من وجهة نظر أهلها الذين عارضوا الفكرة في البداية خوفًا عليها من مضايقات الشباب، وأن الفكرة جديدة على المجتمع القنائي: "دلوقتي بيشجعوني وشجعوا فكرتي".
وتشير طالبة الثانوية العامة إلى أنها لم تخف من تنفيذ فكرتها المجنونة - بحسب قولها - خاصة أن هدفها فقط هو إسعاد الناس، مضيفة أنها في وقت سابق كانت توزع مراسيل فرحة ورسائل ربانية على الناس في الشارع، وهو ما كسر بداخلها حاجز الخوف.
هبة الله أكدت أنها ستكرر فكرتها قريبًا بتوزيع الورود والشوكولاتة على المواطنين في الشارع، وأنها بدأت في تكوين فريق مساعدتها في التوزيع، وستطلق عليه "وردة تجبر قلبك".