دوائر غربية تتساءل: كيف ستتعاطى الإدارة الأمريكية مع الحكومة الفلسطينية المقبلة؟
كيف ستتعاطى الإدارة الأمريكية المقبلة مع الحكومة الفلسطينية المقبلة؟ سؤال دقيق ومهم طرحته بعض الدوائر السياسية العربية وحتى الفلسطينية اليوم، خاصة وأن بعضًا من الصحف والدوائر الإعلامية الأمريكية أشارت إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة تتوجس وبشدة من التعاون السياسي الحاصل الآن بين حماس وفتح.
اللافت أن بعض من الدوائر التحليلية أشارت إلى أن تحليل المضمون للكثير من المسؤولين الأمريكيين يشير إلى توجس بعض من مسؤولي الإدارة الأمريكية من الخبراء والمسؤولين في الملف الفلسطيني من التعاون بين فتح وحماس خاصة عقب حوارات القاهرة التي تكللت على ما يبدو الآن بالنجاح.
وأشارت هذه الدوائر، حسب التليفزيون الفرنسي، إلى أن هناك رغبة أمريكية في عدم خوض حركة فتح للانتخابات بقائمة مشتركة مع حركة حماس. بدورها اهتمت صحيفة واشنطن بوست بهذه النقطة قائلة إن هذه التطورات تأتي في ظل تخوف من أن تقوم إدارة الرئيس جو بايدن بوقف أي نوع من التعاون بين السلطة وحركة حماس، خاصة وأن هذه الإدارة تشعر بـ "عدم الارتياح" من التعاون مع حركة حماس، والمعروف إن حركة حماس معترف بها من قبل الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
جدير بالذكر أن موقع "أمد" الفلسطيني أشار إلى نجاح مفاوضات القاهرة الآن، ونقل الموقع عن مصدر إعلامي مسؤول أن أجواء الحوار كانت إيجابية جدا، حيث تم الاتفاق على الذهاب لإجراء الانتخابات وإزالة المعيقات، والتأكيد على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد، وأن وثيقة الوفاق الوطني 2006 وقرارات الأمناء العامين في 3 سبتمبر تشكل قاعدة البرنامج السياسي.
عموما فإن التطورات السياسية الحاصلة على المشهد السياسي الفلسطيني والدولي الآن تشير إلى حصول الكثير من التغيرات المنتظرة بالمستقبل، خاصة مع القرارات المتسارعة التي تتخذها الإدارة الأمريكية الآن في التعاطي مع القضية الفلسطينية.