إريكسن وهازارد وحمودي الأبرز.. 8 لاعبين رأوا الوجه القاسي لكرة القدم بعد النجومية
تظهر كرة القدم دائما بوجه جيد للجمهور بأكثر من طريقة، كأن يفوز فريقك المفضل في مباراة أو يحصد لقبا جديدا، أو يتمكن لاعب من تسجيل هدف وتحقيق إنجاز خاص، أو يبرم ناديك صفقة مميزة، أو تفوز كمدرب بلقب أو بطولة، أكثر من طريقة يمكن أن تسعدك بها اللعبة وترسم البسمة على وجهك، سواء كنت لاعبا أو مشاهدا أو مدربا أو رئيس نادٍ.
ولكن هناك وجه آخر سيئ لكرة القدم، إذا أظهرته لواحد من الذين ذكرناهم ستكون كفيلة بشكل كبير أن تكون سببا رئيسيا في تحويل ضحكاتهم واحتفالاتهم إلى سيل من الدموع والأحزان، وبالتحديد إذا أظهرته للاعبين.
فقد نرى لاعبا متألقا بشكل كبير جدا، حتى يصل لأن يكون أحد نجوم فريقه والدوري الذي يلعب فيه، وفي لمحة يختفي هذا اللاعب لسبب أو لآخر وينطفئ نجمه، وقد يصل الأمر إلى انتهاء مسيرته الكروية.. ذلك قد يكون بسبب لعنة الإصابات أو قرار خاطئ أو وجهات نظر فنية للمدربين أو لأسباب أخرى كثيرة.
8 لاعبين كانوا من أبرز لاعبي الجيل الحالي الذين أظهرت لهم كرة القدم وجهها الآخر:
-كريستيان إريكسن
أظهرت كرة القدم وجهها القاسي للدنماركي إريكسن، حيث كان اللاعب الأهم في فريق توتنهام وأحد أبرز اللاعبين في مركز الوسط حول العالم، وكانت قيمته السوقية قد وصلت إلى 80 مليون يورو، حتى اتخذ قرار الانتقال إلى صفوف إنتر ميلان في الصيف الماضي، ومن هنا تحول كريستيان إلى مجرد لاعب احتياطي في العملاق الإيطالي بل ويتم استخدامه كبديل تكتيكي في الدقائق الأخير من اللقاءات، أو يبدأ المباريات الضعيفة كنوع من أنواع التسويق له.
واستقرت إدارة الإنتر على بيعه في الشتاء الماضي، ولكن لم يصل عرض مناسب له، فيما انخفضت القيمة السوقية للاعب إلى 35 مليون يورو، وأصبح قريبا بشكل كبير من العودة إلى توتنهام في الصيف المقبل.
إريكسن شرط توتنهام لرحيل ديلي آلي لـ"باريس سان جيرمان"
-إيدين هازارد
هازارد هو الآخر من اللاعبين الذين رأوا الوجه القاسي لكرة القدم، فبعدما كان اللاعب البلجيكي هو النجم الأول لفريق تشيلسي وواحدا من نجوم الدوري الإنجليزي وأوروبا وسجل معهم 110 أهداف وصنع 92 أخري من أصل 352 مباراة، حتى أصبح من أسباب الصراع بين كبار أوروبا لضمه وعلى رأسهم ريال مدريد الذي فاز به في النهاية مقابل حوالي 150 مليون يورو.
لكن من هنا انقلب وضع اللاعب، فأصبحت الإصابات تطارده بشكل كبير جدا منذ انضمامه للملكي، بل وأصبحت هناك حالة غضب كبيرة من جانب الجماهير بسبب عدم استفادة النادي منه، بينما هناك اتجاه كبير لرحيله بنهاية الموسم الحالي، وذلك بعدما خاض حتى الآن 35 مباراة سجل خلالها 4 أهداف وصنع 7 أخرى.
هازارد يعاني من الاكتئاب بسبب الإصابات
-ماركو أسينسيو
ظهر أسينسيو مع ريال مدريد في عام 2016 ضد إشبيلية، في كأس السوبر الأوروبي وسجل هدف ضمن فوز فريقه بنتيجة 3-2 وعاد ليسجل مرة أخرى ضد الغريم التقليدي برشلونة في عام 2017 في ذهاب الدور النهائي من كأس السوبر الإسباني، ليوقع على مولد نجم وموهبة شابة جديدة داخل جدران ريال مدريد.
لكن كانت المفاجأة أنه اختفى مرة أخرى وفي ظروف غامضة بسبب تراجع مستواه ولوجه نظر فنية، فبعدما كان أحد العناصر الأساسي لفريقه ولعب في موسم 2018/2019 الماضي 44 مباراة سجل خلالهم 6 أهدف وصنع 9، عاد في موسم 2019/2020 المنصرم ولعب 10 مباريات فقط طوال الموسم سجل فيها 3 اهداف وصنع هدفا وحيدا، ولكنه بدأ يستعد مكانه في تشكيل الأبيض هذا الموسم بشكل تدريجي ولكن من وقت للأخر تظهر أنباء أنه الموسم الأخير له داخل جدران عملاق إسبانيا.
أسينسيو يثير الشوك حول إصابته أمام ألافيس
-عثمان ديمبلي
كان ديمبلي أحد نجوم بوروسيا دورتموند والدوري الألماني، والذي صارع نادي برشلونة بشكل كبير من أجل ضمه، بل أن اللاعب دخل في خلافات كبيرة مع إدارة ناديه حتى انضم بالفعل إلى البارسا بعد تألق كبير وخوضه لـ50 لقاء سجل فيهم 10 أهداف وصنع 22 آخرين، ولكن كعادة من سبقوه انقلب عليه الوضع بشكل كبير ودخل في دوامة الإصابات الكثيرة التي أبعدته بشكل كبير جدا عن المشاركة في المباريات وأصبح هناك تفكير كبير في بيعه هذا الصيف هو الآخر رغم مشاركته مع 98 مباراة مع عملاق كتالونيا منذ انضمامه للنادي بمختلف المسابقات ولكنه سجل خلالهم 25 هدف فقط وصنع 20 هدف آخرين.
انقلاب الأوضاع.. برشلونة يخطط لتجديد عقد ديمبلي
-ألكسيس سانشيز
كان سانشيز من أبرز المهاجمين في العالم وأكثرهم تمييزا بل ولعب لصفوف العديد من كبار أوروبا مثل برشلونة وأرسنال ومانشستر يونايتد والآن مع إنتر ميلان، ولكن يعُيد البعض تراجعه واختفائه إلى قراره بالخروج من الجانرز، ولكن الأمر يبدو أنه أكبر من ذلك فبعدما لعب 166 لقاء مع كبير لندن وسجل خلالهم 80 هدف وصنع 45 آخرين، ليخض 45 مباراة فقط مع يونايتد ويسجل 5 أهداف فقط وخاض 54 لقاء آخرين مع إنتر وسجل 6 أهداف فقط، ليصبح الأمر غامض في شأن اللاعب الذي أصبح سجين "الدكة" ولا يلتفت له أي نادٍ من كبار أوروبا ليكون أحد التدعيمات الهجومية المميزة.
حالة قلق في إنتر ميلان بسبب سانشيز
-أحمد حمودي
تعتبر قصة حمودي هي الأغرب بين هؤلاء النجوم، وذلك يعود لبدايته القوية والسريعة فقد خاض رحلة احتراف قصيرة مع نادي بازل السويسري قادما له من صفوف سموحة، ومنه انتقل إلى الزمالك ليستكمل مشوار التألق ويلفت أنظار الجميع ويحجز مكانه الأساسي في تشكيل الأبيض بل ويصبح أحد أهم اللاعبين في مصر ليدخل النادي الأهلي الغريم التقليدي في سباق التعاقد معه وبالفعل انضم إلى الباطن السعودي ومنه عاد على صفوف المارد الأحمر وتألق بشكل واضح بل وشارك مع قطبي مصر في بطولة دوري أبطال إفريقيا ووصل مع كليهما إلى الدور النهائي ولكنه لم يفز بها ولا مرة لينتشر عنه سوء الحظ، ولكن بدأ سوء الحظ يلاحقه عندما غاب عن المشاركة مع الأهلي وتراجع أدائه بشكل كبير وبدأت الإصابات تلاحقه حتى انتقل إلى بيراميدز وينطفأ نجم الشاب الواعد الذي تنبأ له الكثير بمستقبل باهر في الملاعب المصرية ومنها إلى أوروبا، ليصل به الحال إلى أن البعض لا يعرف حتى ناديه الحالي بسبب قلة مشاركته وظهوره في الدوري المصري.
3 أندية في 5 سنوات.. لعنة النهائيات تطارد أحمد حمودي بالبطولات الإفريقية
-باسم مرسي
يمكن تصنيف باسم هو الآخر من أغرب القصص في كرة القدم، بسبب التحول الذي حدث له من مهاجم نادي الزمالك ومصر الأول الذي خاض 173 مباراة مع الفارس الأبيض سجل خلالها 50 هدفا وصنع 15 أخرى وحصد معه العديد من البطولات، بل وأصبح مهاجم منتخب مصر الأساسي، إلى مهاجم احتياطي داخل صفوف الفارس الأبيض بسبب تراجع المستوى، لتبدأ الجماهير تغضب منه ويصل به الأمر إلى مغادرة النادي، والتنقل بين العديد من الأندية فقد خاض رحلة احتراف قصيرة في الدوري اليوناني مع فريق لاريسا ولم تكن ناجحة، ثم عاد إلى الدوري المصري مرة أخرى ولعب للإنتاج الحربي ثم الآن مع مصر المقاصة ولم يحقق أي إنجاز معهم بل إذا ظهر أي صوت داخل النادي الأبيض ينادي بعودته، تعلوا أمامه أصوات الرفض من جانب الجماهير، ليصبح من المهاجم الأول إلى أحد اللاعبين المغمورين في الدوري وذلك في ظروف غامضة.
مع اقتراب عودته مرة أخرى لـ"الزمالك".. ماذا حقق باسم مرسي بعد مغادرته القلعة البيضاء؟
-أحمد الشناوي
تعتبر قصة الشناوي مشابهة بشكل كبير جدا إلى قصة باسم مرسي، فقد تحول من حارس مرمى نادي الزمالك الأساسي وحارس مصر الأول إلى حارس إحتياطي، ومن ثم الرحيل إلى صفوف بيراميدز ليصبح الحارس البديل في الفريق بعدما كان الصراع الأول بين الأهلي والفارس الأبيض تحول إلى حارس إحتياطي في الدوري المصري واختفت عنه الأضواء بشكل كبير وغامض حتى أنه بعدما كان الحارس الأول لمنتخب مصر غاب عن الاستدعاء من الأساس من جانب المديرين الفنيين للمنتخب الوطني.
وهناك العديد من القصص الأخرى للاعبين في كرة القدم التي شاهدت الوجه الآخر لها، الذي قضى على مسيرتها أو جعلها تختفي في ظروف غامضة، وينطفأ نجمها دون سبب واضح، بالطبع الأمر يعود إلى القدر وتدابير الله، ولكن أيضا غرابة هذه القصص تجعلنا دائما نفكر في سبب تحول لاعب من نجم ساطع إلى بديل ومن ثم إلى لاعب مغمور لا يعلم الكثير ما هو ناديه الحالي، ولكن الشيء الثابت حتى الآن هو أن هذه اللعبة دائما سترينا الوجهين ولن تثبت دائما على وجه واحد.