طبيب يقطع العضو الذكري لطفل أثناء عملية طهارة.. وأسرته تطالب الداخلية بالقبض عليه (مستندات)
أقصى ما يتمنى الشخص هو أن يرى ولده يكبر في كنفه، ليزوجه ويرى ذريته تمتد أمام عينيه، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، حيث ذهبت والدة الطفل آدم محمد أحمد، المقيم بقرية قها بدائرة مركز اهناسيا بمحافظة بنى سويف، لتقوم بطهارة ابنها ويبلغ من العمر عاما، لتعود به وقد فقد عضوه الذكرى بالكامل، لينهي آمال والدته في رؤية أحفادها.
وناشدت أسرة الطفل بتنفيذ حكم الحبس على الطبيب المشكو في حقه مطالبين وزارة الداخلية بسرعة القبض على المتهم، قائلين: "الطفل عايز حقه ما ذنب طفل عمره سنة أن يعانى تلك المعاناة، من أجل طبيب ليست لديه أمانة ولا أخلاق وولا يفهم مهنة الطب، الطفل اتحرم من أنه يعيش حياة كريمة واحنا اتحرمنا أننا نفرح بيه كأي ابن له أطفال".
تعود تفاصيل الواقعة إلى تعرض الطفل آدم لخطأ طبي على يد طبيب جراحة، تسبب في فقدان جزء من العضو الذكرى ومشاكل كثيرة في التبول نتيجة آثارعملية الطهارة، وعلى الفور حررت الأسرة محضرًا بالواقعة وحمل رقم 11840 لسنة 2020 بمركز شرطة اهناسيا، وأخطرت النيابة العامة التي أحالت الواقعة إلى محكمة الجنح التي أصدرت قرارها على الطبيب طه أحمد بالحبس سنتين ورفض الاستئناف المقدم منه.
وحصل "القاهرة 24" على التحقيقات وجاءت فيها أن الطفل ذهب مع والدته إلى الطبيب "طه أحمد" لإجراء عملية جراحية طهارة وأخرى شنكل بلسان الطفل، وتم الاتفاق على موعد إجراء العملية وعقب إجراء العملية لم تجد والدته العضو الذكرى الخاص بطفلها البالغ من العمر عام.
وأخبرت والدة الطفل الطبيب المشكو في حقه بذلك، فقرر عرضها على استشاري التجميل وأخبر الأم بأن السمنة بالطفل هي السبب وأن عضوه بالداخل وقرر إجراء عملية تجميل وحدد الموعد بمستشفى الدعوة الإسلامية.
وأكدت تحقيقات النيابة أن الطبيب طه أحمد حضر مع الطبيب محمود عبد الرحمن وقام الأخير بإجراء عملية التجميل وفك القسطرة بعد إجراء العملية بـ15 يوما، وتبين وجود احتباس في مجرى البول، وذهبت والدته بالطفل للطبيب محمود عبد الرحمن الذى أخبرها أن الاحتباس البولي ليس من اختصاصه واختصاص طبيب مسالك بولية.
وقامت الأم بالاتصال بالطبيب طه أحمد المشكو فى حقه، وقرر إجراء عملية أخرى بمستوصف الصفا بعد 10 أيام من فك القسطرة وعقب ذلك وجد نزيفا من العضو الذكرى بجانب القسطرة، وذهبت الأم للطبيب مدحت سليمان، وقام بإعطائه حقنة لوقف النزيف وأخبرها بأن الطفل به التهاب بالعضو الذكرى المتسبب في انسداد مجرى البول، ثم قامت الأم بالذهاب إلى الطبيب محمود عبد الرحمن وتبين وجوده خارج البلاد، وبعد ثلاثة شهور حضر الطبيب وقام بإجراء العملية الجراحية للطفل وتدهورت حالته الصحية، وتبين أن الطبيب طه أحمد أخطأ في إجراء عملية الطهارة للمجنى عليه آدم محمد، وعقب سؤال الطبيب قرر أنه أجرى العملية وفق الأصول الطبية المتبعة في تلك الحالات.
وبتوقيع الكشف الطبي على الطفل تبين أثر التئام تام التكوين بمؤخرة رأس عضو الذكورة وأثر ممتلئة بعمل رقعة جلدية بأعلى الفخذ اليمنى، ووجدنا عضو الذكورة بحجم صغير وكيس الصفن به الخصيتين بحالة طبيعية ظاهرية والطفل يعانى من آثار وفقدان جزء من العضو الذكرى ومشاكل كثيرة في التبول نتيجة آثار عملية الطهارة، حيث إن الطبيب الذى أجرى عملية الطهارة استخدم جهاز الكى الكهربائي.
وانتهى رأي الطبيب الشرعي أن الطبيب المشكو في حقة ويدعى طه أحمد عطية تسبب في فقدان جزء من العضو الذكرى للطفل ووجود مشاكل بالتبول بسبب استخدام الكى الكهربائي أثناء عملية الطهارة.