بعد تسجيله في الآثار.. تعرف على معبد الرديسية بمنطقة أثار أسوان
يقع معبد الرديسية على بعد 55 كم شرق إدفو بمحافظ أسوان على الطريق القاحلة المؤدية إلى مناجم الذهب القريبة من البحر الأحمر، وهذا المعبد قد نحته "الملك سيتي الأول"، وأطلق عليه هذا الاسم عالم الأثار "ليسيوس" لأنه قد وصل إليه عن طريق بلدة الرديسية، والواقع أن هذا المعبد كان معروفًا قبل عهد "ليسيوس"، وقد وصل إليه بحاثون أثريون قبله، ووصفوه، واسمه الأصلي هو "وادي مياه" أو "الكنايس"، وهذا الاسم الأخير قد أطلق عليه من اسم المعبد الذي كان في نظر السكان هناك يشبه الكنيسة.
وتدل نقوش هذا المعبد على أنه نقر في واجهة صخرية عالية في "وادي مياه"، أو الذي يمتد في الصحراء قبالة "إدفو"، والواقع أن الظل الظليل الذي ترسله الصخور الشامخة على رقعة الصحراء هناك قد جعلت تلك البقعة محط رحال طبعيًّا للذين يخترقون هذه الطريق المجدبة، ومن المحتمل أنه كانت هناك مستعمرة منذ الأزمان السحيقة في القدم، يدل على ذلك ما نشاهده من صور القوارب المقدسة الجميلة المنقوشة في الصخور الواقعة شرقي المعبد، ويرجع تاريخها إلى عهد الأسر الأولى المصرية، ويلاحظ أن هذه القوارب قد نسبت للإله "مين" الذي كان يُعد من أهم المعبودات في الصحراء الشرقية.
وكذلك نجد أن "منموسي" نائب الفرعون في "كوش"، والذي عاش في عهد "أمنحتب الثالث" قد نقش اسمه على هذه الصخور، وقد كانت الطريق في عهد سيتي الأول قد أصبحت عسيرة شاقة وعرة بسبب قلة الماء من أجل ذلك قام هذا الفرعون بحفر بئر في هذه الجهة أطلق عليها بئر سيتي مرنبتاح، وخرائب هذه البئر لم تزل ظاهرة حتى الآن، وسنجد في نقوش هذا المعبد وصفًا شيقًا لهذه البئر جاء على لسان الفرعون.
والمعبد طرازه بسيط جدا، فقد كانت واجهته المبنية من الأحجار والمستندة على واجهة الصخر مرتكزة على أربعة عمد بردية الشكل، وجدرانه الخارجية كانت في الأصل عارية عن كل زينة أو نقش، ولكن نقش عليها بعد ذلك نقش أو نقشان، واحد منهما باسم "رعمسيس الرابع"، وقد زُينت الواجهة الداخلية بمناظر تمثل سيتي الأول، يدوس تحت قدميه رؤساء كوش الخاسئين، ورؤساء كل الممالك في حضرة الإلهين، "آمون رع"، و"حور بحدت" اللذين يقدمان له سيفًا.
جدير بالذكر، قال مصدر مسئول بالأثار، أن المعبد يصل عمرة إلى 3500 عام وحتى الآن كان لن لايخضع لقانون الأثار، متابعًا: "لينا حراس ومفتشين بيروحوا وشغالين في المكان بس لو حصل سرقة أو حفر خلسه من اللصوص المحامي بيطلب ورق رسمي والمحكمة تديلو البراءه لأننا معندناش ورق رسمي يضم المعبد للآثار".