كبير الأثريين: الفرنسيون أول من أطلقوا على الحوض المرصود "ينبوع العشق"
قال مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن "ينبوع العشق" بالمتحف البريطاني، هو الحوض المرصود الذي سميت على اسمه إحدى أشهر مستشفيات الأمراض الجلدية في القاهرة بمنطقة السيدة زينب والحوض المرصود، كما جاء في كتاب وصف مصر، تأليف علماء الحملة الفرنسية، هو تابوت فرعوني من الجرانيت الأسود قام أحد بكوات المماليك بوضعه أمام جامع سنجر الجاولي في حي السيدة زينب بالقاهرة واستخدمه الأهالي في سقاية المياة فكانوا يملأونه بالمياة ليشرب منه المارة.
وأضاف شاكر، أن هناك شائعات قوية مفادها أن من يرتوي بمياة هذا الحوض يشفى من أمراض العشق والفراق وقد قام الفرنسيون بتجربه مياة هذا الحوض واندهشوا لنتيجته فاطقوا عليه اسم "ينبوع العشق" بينما أطلق عليه سكان القاهرة اسم الحوض المرصود بمعنى الحوض المسحور، وقد قام علماء الحملة الفرنسية بسرقة التابوت إلى باريس أثناء خروجهم من مصر سنة 1801 مع حجر رشيد.
موقع أمريكي يعرض قناع مصري من الخرز الملون للبيع
وأوضح أن هناك أسطورة توضح حقيقة الحوض المرصود الاسم المشهور بمنطقة السيدة زينب والذى يشفى من آلام الحب، وقد نسجت حول تابوت جرانيتي من عصر مصر القديمة أعيد استخدامه بأحد مساجد مدينة القاهرة كحوض أو مسقى للمياه وقد أشار لهذه الأسطورة المؤرخ المملوكي بن إياس موضحاً أن هذا التابوت كان مستخدمًا كسفينة.
وتحكى الأسطورة عن تابوت كان يستخدم سفينة فى قديم الزمان وكان يركب في هذه السفينة أربعة أشخاص يعبرون بها النيل من ضفة إلى أخرى فإذا ركبها خمسة فلابد أن تغرق بهم لأن الكهنة القدماء طلسموها هكذا ولقد بادر كافور الإخشيدي إلى جمع علماء مصر لديه وكلفهم بقراءة النقوش الهيروغليفية المدونة على هذا التابوت فعجزوا عن ذلك فاضطر كافور إلى إعادة السفينة إلى شاطئ النيل لاستعمالها كسابق عهدها حتى غرقت المركب بهم في النيل لفساد الطلسم وهى نقوش السفينة ومنذ ذلك الحين ألقى التابوت بجوار أحد مساجد قلعة الكبش.
خبير أثري: أبواب المنازل القديمة المباعة في سوق الجمعة ثروة قومية وتاريخ لحقب زمنية
وأشار إلى أنه نظر علماء الحملة الفرنسية لهذا التابوت باعتباره يسمى "ينبوع العشاق" وأوضحوا أن هذه الأسطورة كانت على أرض الواقع حقيقية ورسموا التابوت وبه ثقب من أحد جوانبه لتصريف المياه التي به وكان ذلك سبباً فى تسمية المنطقة الواقعة بأحد شوارع منطقة قلعة الكبش باسم شارع الحوض المرصود وقد سجل علي باشا مبارك في خططه التوفيقية قصة هذا التابوت والذي سُمي الشارع باسمه قبل نقله إلى المتحف البريطاني ليستقر هناك كتابوت مصري وسط مجموعة من الآثار المصرية الأخرى وقد كان مقدراً لهذا التابوت أن ينتقل إلى فرنسا بعد أن نقله أعضاء لجنة العلوم والفنون المرافقة للحملة إلى الإسكندرية في طريقه إلى باريس لكن انتقل بموجب اتفاقية الإسكندرية عام 1802 مع العديد من الآثار المصرية الأخرى كحجر رشيد إلى بريطانيا.