اتهم الجريدة بسبه وقذفه.. تفاصيل المواجهة النارية القادمة بين السيد البدوى وحزب الوفد
منذ انتهاء انتخابات الهيئة العليا بـحزب الوفد، بدأت تشتد الأزمة الخاصة بالدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب السابق، واتهامه بارتكاب طمخالفات مالية” أثناء فترة رئاسته، فضلًا عن التورط مباشرة فى الأزمات التى يشهدها بيت الأمة، بحسب نفس الاتهامات الموجهة له من قيادات بارزة فيه.
وفي 22 نوفمبر الماضي، قررت الهيئة العليا لـحزب الوفد إحالة الدكتور السيد البدوى، للتحقيق بمعرفة لجنة خماسية، تضم عبد السند يمامة، وعبد العزيز النحاس، وعبد العظيم الباسل، وكاظم فاضل، وصفوت عبد الحميد؛ لمعرفة حقيقة تورطه فى أزمات مالية بالحزب، ثم علاقته بعدد من المرشحين الخاسرين في انتخابات عليا الوفد، والذين يقودون الثورة حاليا فى بيت الأمة ضد المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب.
وتطورت الأمور منذ أمس الأول الأحد، بعد نشر جريدة الوفدالناطقة باسم الحزب، مقالًا مطولًا لرئيس التحرير وعضو الهيئة العليا وجدي زين الدين، تحت عنوان: إنذاران على يد محضر ضد الوفد من البدوي!.
حمل المقال العديد من العناوين التى تعد اتهامات للدكتور السيد البدوي مثل: تحرير شيكات بدون رصيد، والجمع بين رئاسة الحزب والعمل العام، ووجود 26 حكماً قضائياً ضده في قضايا شيكات بدون رصيد، ثم اتهامات تتعلق بتصفية قسم الإعلانات بالجريدة.
يُذكر أن المخالفات المالية المنسوبة للسيد البدوي بالتعاقد بين شركة إعلانية وجريدة الوفد، وتدمير رصيد الحزب فى البنوك.
وخلال الساعات الماضية، شهدت الأمور تطورات خطيرة، حيث أصدر الدكتور السيد البدوي، بيانا؛ قال فيه إنه كلف المستشار جميل سعيد باتخاذ الإجراءات القانونية ضد ما نشر أمس الأول الأحد، في جريدة الوفد، لافتًا إلى أن ما نشر ضده بالجريدة يعد تطاولا وسبًا وقذفًا سيكون محله القضاء.
وأضاف البدري، أنه تقدم بشكوى لرئيس المجلس الأعلى للإعلام الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، ضد الجريدة، وأنه لن يترك حقه وحق الوفديين، بعد أن قامت إدارة الحزب باستغلال الجريدة ذات التاريخ المشرف كمنصة للهجوم على أحد أبنائها بأكاذيب (على حد وصفه).
وقال البدوي في بيانه: “لم يؤثر على بمدار عملي السياسي أي طعنة من خصم أو نظام، ولكنني أشعر بحزن شديد لأن الطعنات هذه الأيام تأتي من داخل بيتي ومن خلال صحيفتي الوفد، التي خضنا بها معارك وطنية”، مشيرا إلى أن ما يحدث داخل الحزب إهدار للقيم والمبادئ.
وشدد على أنه لأول مرة في تاريخ الوفد تتطاول صحيفته على أحد أبناء الحزب، والذي أفنى عمره وضحى بالمال والجهد في سبيله، وظل لمدة 29 عاما عضوا بهيئته العليا، وعضوا بمكتبه التنفيذي منذ عهد فؤاد سراج الدين، بدءا من أمين الصندوق المساعد خلفا للراحل طلعت رسلان ومرورا بالسكرتير العام المساعد ثم السكرتير العام خلفا لسعد فخري عبدالنور ثم رئيسا للحزب لـ8 سنوات متتالية بإرادة أبنائه.