الإهمال يُحاصر صناعة الأقفاص في أمياي بالقليوبية.. وأرباب المهنة: 3000 عامل مهددون بالبطالة (فيديو)
قرية "إمياي" التابعة لمركز طوخ بالقليوبية، والتي تعد أشهر المناطق فى مصر لصناعة الأقفاص من جريد النخل، أصابها الإهمال وحاصرت معوقات عدة أكثر من 500 ورشة تضم نحو 3 آلاف عامل باليومية، حيث أصبحوا مهددين بالتشرد بسبب المشاكل التى حاصرت مهنتهم منذ سنوات، دون أن يتواصل معهم أي مسؤول رغم أنها أحد أهم المشروعات الصغيرة التي تتبناها الدولة في تلك الفترة خاصة الصناعات البيئية المهددة بالانقراض.
تشييع جثمان شهيد وإحباط محاولة ختان إناث.. أبرز أحداث الأسبوع في قنا
فى قرية "إمياي" تتجسد المأساة على وجوه أصحاب الورش والعمال الذين باتوا مهددين بالانضمام إلى طابور العاطلين، بعد أن كانوا ملء السمع والبصر فى إنتاج وتصدير هذه الأقفاص، التى لا يستغنى عنها الفلاح فى تعبئة الخضار والفاكهة ونقلها للأسواق.
"القاهرة 24"، انتقل إلى القرية ورصد مشاكل أصحاب الحرف على لسان العمال، فيقول كمال مسعد يوسف، حاصل على بكالوريوس علوم، ويعمل "قفاصًا"، إنه يعانى من عدم وجود مسمى وظيفي لمهنة قفاص، ولا تثبت كمهنة لصاحبها فى بطاقة الرقم القومي، رغم أنها مهنة قديمة ويشتغل بها الآلاف من العمال، وتعتبر من الصناعات الحرفية الإستراتيجية، مطالباً القوى العاملة واتحاد العمال بإشهار "نقابة للقفاصين" حتى يتمكنوا من الدخول تحت مظلة التأمين الصحى، وحتى يتم الاعتراف بمهنتهم فى هيئة التأمينات ويتمتعوا بمظلة المعاشات.
قتيل في مشاجرة سائقي "توك توك" وميل عقار كوم الشقافة الأبرز.. أحداث الإسكندرية في أسبوع (صور)
وأوضح توفيق الشاذلي صاحب ورشة في ذات القرية، أن قريته تعد أولى قرى الجمهورية فى إنتاج الأقفاص من الجريد، حيث يوجد بها 500 ورشة تستوعب عمالة أكثر من 3 آلاف عامل وتورد إنتاجها لتجار الفواكه والخضار على مستوى الجمهورية، علاوة على استحداث صناعة أخرى من الجريد كأطقم "الكراسى والترابيزات".
وأكمل: "كل هذا مهدد بالإنقراض والتوقف، بسبب إهمال الحكومة لأصحاب هذه المهنة من عدم توفير الرعاية الصحية لهم أو تعويض من يفقد بعضا من أصابعه أو يده أثناء تصنيع الجريد، بسبب استخدام الأسلحة والآلات الحادة فى تقطيعه وتخريمه علاوة على أن هذه المهنة تعتمد فى الأساس على القوة البدنية والعمل اليدوي دون استخدام الآلات، مما يتطلب من العاملين فيها الحفاظ على صحة بنيانهم، وتفادي الإصابة وخاصة فى مناطق اليد والذراع التى تتعرض للإصابات المختلفة أثناء العمل، وبرغم ما تدره هذه المهنة من دخل لآلاف الأسر إلا أن الحكومة تتجاهل القائمين عليها، من عدم الاعتراف بها كمهنة يمكن أن يؤمَّن على صاحبها".
بيومي فؤاد خلال زيارته لـ"القاهرة 24": أحب متابعة الموقع لتميزه بالتحديث المستمر ومتابعة الأحداث بدقة
ويضيف آخر يدعى هشام عبده صاحب ورشة، أن حرفة صناعة الأقفاص تستوعب عمالة كثيرة بداية من نقل الجريد بالسيارات من المزارع، ثم تصنيعه أقفاص ثم تسليك الأقفاص ودهانها بألوان مختلفة حسب علامة كل تاجر فى سوق الخضر والفاكهة".
وتابع: "لكن محافظة القليوبية لم تهتم من قريب أو بعيد بمعاناة آلاف الأسر من القائمين على هذا العمل بداية من الديون التى تراكمت عليهم ونهاية بتراجع الطلب على المنتج بسبب الأقفاص البلاستيك والكراتين التي حلت محل أقفاص الجريد".
وطالب هشام من محافظ القليوبية مناشدة الصندوق الاجتماعى بالمحافظة بمد الورش بكميات كبيرة من الجريد وتحصيل ثمنها على فترات متباعدة دون مغالاة فى الفوائد، خصوصا وأن سعر الجريدة الواحدة يتراوح ما بين 2 جنيه و3 جنيهات ونصف الأمر الذي يتطلب مزيداً من المال فى ظل ركود الطلب على الأقفاص بسبب غلاء الفواكة، علاوة على مساعدة أصحاب الورش فى تسويق منتجاتهم والإسراع فى إنشاء نقابة يشترك فيها كل القائمين بالعمل فى هذه الحرفة يتم من خلالها التأمين عليهم ومن ثم يكون هناك معاش لمن بلغ الستين منهم حتى يحفزوا الشباب على الاستمرار فى هذه المهنة.
"احتفل على قد فلوسك".. شعار الإسكندرانية في عيد الحب لمواجهة الركود
<iframe src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=476&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2FCairo24news%2Fvideos%2F4003742882998607%2F&show_text=false&width=267" width="267" height="476" style="border:none;overflow:hidden" scrolling="no" frameborder="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen="true"></iframe>