مفاجأة.. أيمن الظواهري طلب 100 مليون دولار مقابل تنفيذ عمليات إرهابية في مصر
كشفت مصادر أمنية ومقربون من زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري، أن الظواهري طلب من إيران 100 مليون دولار مقابل تنفيذ عمليات إرهابية في مصر، إلا أن طهران رفضت ذلك لعدم ثقتها في إمكانيات الظواهري ورفاقه في التنفيذ ليقظة أجهزة الأمن المصرية.
وفي تقرير لفضائية العربية كشفت أيضا وجود تنسيق كامل بين عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي وإيران ومازال مستمرا منذ صعود الخميني لسدة الحكم في طهران، وبروز تنظيم القاعدة بواسطة طرف ثالث وهم قيادات جماعة الإخوان.
وقال مصدر أمني مصري إنه تم رصد لقاء بين قيادات الإخوان وأسامة بن لادن في أفغانستان في العام 1986 بحضور محمد خليل الحكايمة وأحمد حسين عجيزة من قيادات القاعدة للاتفاق على التنسيق وتبادل المصالح، ولقاء آخر جمع أسامة بن لادن ومرشد جماعة الإخوان في ذلك الوقت محمد حامد أبو النصر ونائبه مصطفى مشهور اللذين تفقدا معسكرات المجاهدين الأفغان، وأعلنا دعمهما لبن لادن ورفاقه، ووقتها جرى إطلاعهما على ما يعتزمه بن لادن من تأسيس ما يسمى بتنظيم القاعدة ليكون بمثابة قوات انتشار سريع مكونة من عناصر مسلحة ومدربة لمساندة المسلمين في مناطق الأزمات والصراعات مثل الصومال على غرار ما حدث في أفغانستان.
كما كانت هناك لقاءات أخرى بين عناصر إيرانية وأيمن الظواهري، الذي كان يهدف لاستغلال التنظيم الوليد لشن عمليات في دول أخرى مثل مصر، مخالفًا لفكرة بن لادن، التي كانت تقوم على مبدأ مواجهة العدو البعيد وليس العدو القريب، ونشر القوات الجديدة لتنظيم القاعدة في المناطق التي يحتاج فيها المسلمون الإغاثة مثل الصومال والبوسنة والهرسك بعد ذلك والشيشان، في حين وجه أيمن الظواهري التنظيم الجديد لعمل عمليات عنف في مصر والسودان واليمن كما حدث في التسعينيات، واستقدم قيادات جماعة الجهاد في مصر لأفغانستان لتدريبهم على العمليات القتالية وإرسالهم مجددا لمصر لشن هجمات فيها وهو ما حدث في التسعينيات في محاولة اغتيال رئيس الوزراء عاطف صدقي ووزير الداخلية حسن الألفي واستهداف السياح في منطقة خان الخليلي.
فيما أكد الدكتور جمال المنشاوي "طبيب مصري عمل في علاج المجاهدين الأفغان في أفغانستان وباكستان"، أن الظواهري طلب من إيران 100 مليون دولار مقابل تنفيذ عمليات في مصر، ورفضت طهران ذلك لعدم ثقتها في إمكانيات الظواهري ورفاقه في التنفيذ ليقظة أجهزة الأمن المصرية، فضلاً عن ضخامة المبلغ المطلوب، مشيرًا إلى أن إيران استضافت في العام 2003 قيادات من القاعدة بينهم الظواهري ومعه سيف العدل وأبو حفص الموريتاني والمصري محمد شوقي الإسلامبولي وأبو محمد المصري.
وتابع أنه علم من بعض رفاق أيمن أن عددًا من قيادات القاعدة سافروا إلى إيران لتلقي التدريب على المتفجرات، وقدمت إيران لهم ملاذا آمنا خلال القصف الأميركي المتواصل على معاقلهم في جبال تورا بورا واستخدمتهم فيما بعد كورقة ضغط لمساومة السلطات الأميركية والحصول على مكاسب سياسية من واشنطن والغرب مقابل تسليمهم أو إلزامهم بوقف العنف والهجمات ضد المصالح الأميركية والغربية.