مصدر بالآثار يفجر مفاجأة في اكتشاف أقدم مصنع "جعة" في العالم بسوهاج
كشف مصدر مسئول بوزارة الآثار حقيقة ما تم تناوله على السوشيال ميديا من اكتشاف أقدم مصنع لصناعة الجعة في العالم شمال عرابة أبيدوس بمحافظة سوهاج، مشيرًا إلى أن هذه الصور تم التقاطها منذ حوالي سنة للمكان وليست صورًا حالية.
وأكد في تصريح خاص لـ "القاهرة 24" أن هذا المكان يعتبر حَالِيًّا مدفونًا ولت تظهر منه أية ملامح، مضيفًا أن هذا الاكتشاف تم منذ سنة وتم الإعلان عنه أمس.
ولفت إلى أنه بعد الدراسات الخاصة للموضوع والتأكد من صحتها بناء عليه تم الإعلان عن هذا الاكتشاف، مشيرًا إلى أن هذا المكان يقع في بني منصور شمال أقصى عرابة أبيدوس في مدينة البلينا جنوب محافظة سوهاج.
وأضاف المصدر أن "بعثة أمريكية مشتركة مع بعثة مصرية، قامت بزيارة هذا المكان من حوالي عام، لذلك أعلنت عنه بعد التأكد من صحة ودراسة هذا الاكتشاف، ومن ثم أرسلت هذا الإعلان لوزارة الآثار أمس".
وذكر "أن بني منصور التي وقع فيها الاكتشاف تتميز بوجود أماكن أثرية أخرى وتشمل كوم السلطان وشونة الزبيب"، مضيفًا أن هذه الأماكن مفتوحة للزيارة ويحوطها سور إضافة لحراسة شرطة السياحة لهذا المكان.
وتداول عدد كبير من رواد السوشيال ميديا الصور الخاصة باكتشاف هذا المكان.
وقال مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن المصنع يرجح أنه يرجع إلى عصر الملك نعرمر، وأنه يتكون من ثمانية قطاعات كبيرة كانت تستخدم كوحدات لإنتاج الجعة، حيث احتوى كل قطاع على حوالي 40 حوضًا فخاريًا منتظمة في صفين لتسخين خليط الحبوب والماء، وكل حوض مثبت في مكانة بواسطة دعامات مصنوعة من الطين وموضوعة بشكل رأسي على هيئة حلقات. وأشار ماثيو آدمز رئيس البعثة، إلى أن الدراسات أثبتت أن المصنع كان ينتج حوالي 22400 لتر من الجعة في المرة الواحدة، وربما تم بنائه في هذا المكان بالتحديد لتزويد الطقوس الملكية التي كانت تتم داخل المنشآت الجنائزية الخاصة بملوك مصر الأوائل، إذ عثر خلال أعمال الحفائر بتلك المنشآت على أدلة استخدام الجعة في طقوس تقديم القرابين.
جدير بالذكر أن عددًا من علماء الآثار البريطانيين قاموا بالكشف عن هذا المصنع في بداية القرن العشرين ولم يتم تحديد موقعه بدقة وتمكنت البعثة الحالية من إعادة تحديد مكانه والكشف عنه وعن محتوياته.