أصحاب مصانع السجاد الحرير بالقليوبية: الأنوال توقفت بفعل الإهمال.. والحل في استيراد دود القز وزراعة التوت (صور وفيديو)
تعتبر صناعة سجاد الحرير "اليدوي" بقرى "طحلة" التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، من أهم الصناعات اليدوية التي توارثتها الأجيال من مئات السنين، ولكن اليوم وبفعل إهمال هذه الصناعة، تعرضت للعديد من المشاكل واضطر بعضهم إلى إغلاق الورش وتسريح العمالة، بسبب بعض المشاكل التي حاصرتها بدءًا من ارتفاع أسعار "الحرير الخام" ومرورًا بالتسويق.
"القاهرة 24" التقى بعض أصحاب المصانع والورش الذين رووا مآساتهم، فقال أحمد السيد غنام، صاحب مصنع بقرية "طحلة" التابعة لمركز، إن المشاكل التي تواجه مئات من الورش الصغيرة والمصانع والتي جعلت معظمها تتوقف عن العمل، هي ارتفاع أسعار الحرير المستورد الذي وصل الكيلو منه إلى 60 دولار، علاوة على إضافة 10% ضريبة على هذا السعر، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار البيع الذي تراوح ما بين 4 آلاف جنيه للمتر إلى 10 آلاف للسجاد الحرير، وهو ما جعل الإقبال على شرائه ضعيفًا للغاية في مقابل السجاد المستورد الذي يقل سعره بكثير عن السجاد اليدوي لقلة تكلفته.
وتابع غنام، أن الدولة لا بد أن تدعم تلك الصناعات الحرفية الصغيرة التي يشتغل بها مئات العمال عن طريق رفع الضرائب عن المواد الخام المستوردة من الخارج، من أجل بقاء هذه الصناعة اليدوية، علاوة على مساعدة أصحاب المصانع بعمل معارض بالدول الأوربية والعربية لعرض منتجاتهم لفتح أسواق لتصدير السجاد المصري الحرير.
وأضاف أن الدولة لا بد أن تلزم وزارة الزراعة بالتدخل السريع لإنقاذ هذه الصناعة اليدوية من الانهيار عن طريق زراعة مئات الأفدنة بأشجار التوت واستيراد كميات كبيرة من دودة القز وزرع التي تتغذى على أوراق التوت، لإنتاج كميات كبيرة من الحرير الطبيعي محليًّا ومن ثم نقلل عملية استيراده ونتلاشى فرق أسعار الدولار كما كان يفعل مركز البحوث الزراعية قبل ذلك.
أما الحاج سيد الديب، فأكد أن مشكلة الركود في بيع السجاد الحرير "اليدوي" والتي تسببت في غلق عشرات الورش في قرية طحلة، وتسريح العمالة، هو ارتفاع أسعار الخيوط المستوردة من الحرير، وهو الأمر الذي تسبب في زيادة أعباء أصحاب الورش وجعلهم عاجزين عن بيع السجاد بسبب ارتفاع أسعاره لارتفاع أسعار المواد الخام، وهو الأمر الذي تسبب في قيام أصحاب الورش بخلط الصوف على الحرير لتقليل التكلفة ولكن عمر السجاد في هذه الحالة لا يطول، مضيفاً أن الدولة لا بد أن تدعم تلك الصناعات الحرفية من أجل بقائها.