"الأطباء": مواطن هجم على طبيب واعتدى عليه بسبب رفضه متابعة حالة عزل منزلي
استنكر مجلس النقابة العامة للأطباء، واقعة الاعتداء الذي قام به أحد المواطنين على طبيب في منزله صباح يوم الجمعة 12 فبراير الجاري، في مدينة الواسطى بمحافظة بني سويف، حيث توجه أحد المواطنين إلى منزل الطبيب رفعت فتحي، أخصائي الباطنة لاصطحابه للكشف على زوجته بالمنزل في عزبة مجاورة، وأجابته زوجة الطبيب بأنه يستعد للتوجه إلى عمله لارتباطه بموعد نوبتجية فى مستشفى العزل التى يعمل بها، ونصحته بسرعة التوجه بالمريضة إلى المستشفى، فما كان من هذا المواطن إلا أن هجم على سيارة الطبيب وحطمها وراح يكيل له الشتائم والسباب وتطور الأمر إلى حد التهجم وضرب الطبيب وسط فزع وصراخ أسرته وجيرانه.
وقالت في بيان صحفي: "يحدث هذا في الوقت الذى يقدم فيه مجتمع الأطباء كل يوم شهيدًا للمهنة ضحية الوفاء بالقسم المهني الذي يضعونه نصب أعينهم وهو إنقاذ المريض بشتى السبل.. وهم أبطال المرحلة الذين أشاد بجهدهم وفدائيتهم الجميع من رئيس الجمهورية الى أبعد مواطن في بقاع الجمهورية".
واستكملت: "ووسط رود أفعال متباينة لا تُقدر حجم الضغوط والمسئوليات الواقعة على الطبيب، يحملونه مسئولية مفاهيم خاطئة علميًا وطبياً لا يصح ارتكابها وهي ما يسمى بالزيارت المنزلية لعلاج حالات حرجة أو طارئة، حيث لا يوجد في دول العالم ولا فى الممارسة المهنية الصحيحة ما يسمى بزيارة منزلية لطبيب لعلاج حالة غيرمستقرة طارئة أو حرجة".
وأردفت: "النقابة من جهتها تؤكد على تصحيح هذه المفاهيم الخاطئة وهى: أن المكان الوحيد المنوط بعلاج حالات طارئة وحرجة هو المستشفى، فمثل هذه الحالات تحتاج الى إسعافات وإجراءات علاجية مثل الاكسجين والمحاليل والإشعة والإنعاش القلبي والرئوي، وهو ما لا يتوفر للطبيب في المنزل، خاصة في ظروف وباء كورونا الذي يتطلب إجراءات احترازية وعلاجية لا تحتمل التهاون والتواكل. لذا تطالب نقابة الأطباء الجميع بضرورة تفهم طبيعة عمل الطبيب ومساعدته على أدائها على الوجه الصحيح لمصلحة المريض في المقام الأول وتطالب جهات التحقيق بسرعة ضبط الجاني وتقديمه للمحاكمة وأخذ حق الطبيب".