حكايات في حياة شفيق جلال: عمل بمجال الأحذية ولُقب بـ"مطرب الورشة "
تمر اليوم ذكرى رحيل المطرب الشعبي شفيق جلال، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 15 فبراير 2000، عن عمر يناهز الـ71 عامًا، تاركًا خلفه عددًا كبيرًا من الأغاني الشعبية والمواويل المميزة.
وبدأ شفيق حياته المهنية صانع أحذية، وكان يُعرف في مكان عمله بـ"مطرب الورشة"، وفي إحدى الليالي كان فرح أحد زملائه في قرية "برناشط" وغنى في هذا الفرح إهداء لصديقه، وبعد أسبوع قابله محمود النحاس واتفق معه على أن يحيي إحدى المناسبات واتفقا على أن الأجر ريال ونصف "النقوط".
وغنى جلال في هذا الحفل، وحاز صوته إعجاب الحضور، لدرجة أنهم أعطوا له جنيهًا، ومن بعدها بدأ يتجه إلى عالم الغناء، وهذا طبقًا لما صرح به شفيق في إحدى لقاءاته التليفزيونية، قائلًا: "كانوا بيعتبروني مطرب الورشة، وواحد زميلي عامل فرحه في برناشط فروحت وغنيت له مجاملة".
وتابع: "بعد أسبوع قاعد في ممر خلف السينما، لقيت محمود النحاس قالي مش أنت اللى غنيت في برناشط، واتفق معي على أن أغني له في حفلة، ويديني ريال ونص النقوط، وساعتها خدت نقوط جنية، وهو أداني منه نصف جنيه والريال، وبدأت بعدها أحب الفن من سنة 1940".
وشارك جلال بالغناء والتمثيل في العديد الأعمال السينمائية والمسرحية، ومن أشهر أغانيه: "شيخ البلد"، "موال الصبر"، "أمونة بعتلها جواب"، "عمران وبهانه"، "بنت بحري"، "بنت الحارة يا بنت الحارة"، "يا حسرة عليها"، "عمران وبهانه".